قال المدير العام لمجلس الشئون الدولية الروسي، أندريه كورتونوف، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى موسكو الثلاثاء القادم، تهدف لاستعادة مكانة بلاده؛ كزعيم أوروبي، ولكسب بعض النقاط لصالحه في الانتخابات المقبلة.
وأشار المدير العام لمجلس الشئون الدولية الروسي - في تصريحات لوكالة أنباء "تاس" الروسية - إلى أن "هذه الزيارة سبقها ثلاث محادثات أجراها ماكرون مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال الأسبوع الماضي وحده. وأظهر كل منهما تباينًا معينًا في الأولويات بين روسيا وفرنسا، مع تأكيد روسيا على الضمانات الأمنية في حين أن وقف التصعيد حول أوكرانيا كان أولوية بالنسبة لماكرون".
وأوضح أنه عشية زيارة الرئيس الفرنسي لموسكو، تم تفعيل جدول أعمال التسوية الأوكرانية إلى حد ما في صيغة نورماندي (روسيا، ألمانيا، أوكرانيا، فرنسا). وعقد نائب رئيس أركان الرئاسة الروسية دميتري كوزاك اجتماعا على مستوى المستشارين السياسيين لمجموعة نورماندي في باريس نهاية يناير الجاري، ومن المقرر عقد اجتماع آخر مماثل في برلين قريبا.
وأعرب كورتونوف عن ثقته في أن الزعيمين سيتطرقان إلى مجموعة واسعة من القضايا الأمنية في ال اجتماع المقبل.
ولفت إلى أن ماكرون "لا يزال لا يستطيع التحدث نيابة عن حلف شمال الأطلسي ولا نيابة عن الاتحاد الأوروبي، لأن هناك أعضاء آخرين ولديهم مواقفهم الخاصة ومع ذلك، لطالما كانت الآراء الفرنسية مؤثرة في أوروبا، لذا أعتقد أنه ينبغي على موسكو أن تأخذها بمنتهى الجدية"، مضيفا أن "هذا ال اجتماع علامة جيدة. فكلما زادت لقاءات واتصالات كهذه زادت فرص الخروج من الوضع الراهن".