الرئيس الفلسطينى: الاتصالات مع إسرائيل ليست بديلا عن الحل السياسى وفق الشرعية الدولية

الرئيس الفلسطينى: الاتصالات مع إسرائيل ليست بديلا عن الحل السياسى وفق الشرعية الدوليةالرئيس الفلسطينى، محمود عباس

عرب وعالم6-2-2022 | 23:14

أكد الرئيس الفلسطينى، محمود عباس، اليوم الأحد، أن الاتصالات مع إسرائيل ليست بديلا عن الحل السياسى القائم على الشرعية الدولية.
جاء ذلك خلال اجتماعات الدورة الـ31 للمجلس المركزى الفلسطينى فى مدينة رام الله مساء اليوم.


وقال عباس إنه لا يمكن استمرار تنفيذ الاتفاقيات من جانب واحد، موضحا أن الاتصالات مع الجانب الإسرائيلى ليست بديلاً عن الحل السياسى القائم على الشرعية الدولية.
واستدرك الرئيس الفلسطينى، قائلا: "لن نقبل باستمرار الاحتلال وممارساته الاستعمارية التى تكرس الفصل العنصرى وإرهاب المستوطنين. أمام تقويض الاحتلال الإسرائيلي لحل الدولتين، تبقى الخيارات مفتوحة، ويجب إعادة النظر فى الوضع القائم بأسره حفاظاً على مصالح شعبنا وقضيتنا".


وأضاف: "ندعو لتوسيع نطاق المقاومة الشعبية السلمية دفاعاً عن هويتنا ووجودنا، ونشيد بهبة القدس والشيخ جراح وبطولات أهلنا فى القرى والمدن والمخيمات".


ودعا الرئيس الفلسطينى للحفاظ على مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيلها باعتبارها الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى، والتأكيد على القرار الوطنى المستقل والتمسك بالثوابت الوطنية كما جاءت فى المجلس الوطنى فى 1988 .
وبيّن عباس أهمية المحافظة على المنجزات الوطنية، ومواصلة بناء مؤسسات الدولة الديمقراطية والالتزام بسيادة القانون وحرية التعبير، وتطبيق معايير الشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد.


وأشار عباس إلى أن القيادة الفلسطينية تصدت لصفقة القرن، موضحا أن "القدس الشرقية ستبقى عاصمة دولة فلسطين الأبدية، وسنواصل دعم صمود أهلها".


وفيما يتعلق بملف "المجازر الصهيونية" منذ 1948 وحتى الآن، قال الرئيس الفلسطينى إن "هذا الملف لن يغلق، وهذه الجرائم لا تسقط بالتقادم".


وشدد على أهمية تقرير منظمة العفو الدولية الذى وصف الممارسات الإسرائيلية فى الأراضى المحتلة بالعنصرية، معتبرا التقرير "خطوة مهمة نحو حقيقة الجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا".


وفى موضوع العلاقات مع الولايات المتحدة التى شهدت فترة انقطاع تام خلال ولاية الرئيس الأمريكى السابق، دونالد ترامب، بيّن عباس أن القيادة الفلسطينية تواصل العمل مع إدارة الرئيس جو بايدن، نحو تعزيز العلاقات الثنائية لحماية حل الدولتين والاتفاقيات الموقعة.


ودعا الرئيس الفلسطينى لعقد مؤتمر دولي للسلام على أساس المرجعيات الدولية المعتمدة، كما جدد الدعوة لعقد الرباعية الدولية على مستوى الوزراء.


وجدد عباس التزام القيادة الفلسطينية باتفاق أوسلو قائلا "اتفاق أوسلو كان مرحلياً، ولم نقدم من خلاله أية تنازلات تمس بثوابتنا، فقد أعاد المنظمة للوطن وأقمنا مؤسسات دولتنا على أرضنا".


ودعا عباس لمواجهة التحديات عبر إنهاء فورى للانقسام الداخلى فى إطار الالتزام بالشرعية الدولية، كما جدد الدعوة لعقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية فور التمكن من عقدها فى القدس.


وأعلن عددا من التنظيمات الفلسطينية مقاطعة اجتماعات المجلس المركزى، متهمة قيادة السلطة الفلسطينية وحركة فتح بالتفرد بالقرار الفلسطينى.


وقال الناطق الرسمى باسم حركة حماس، حازم قاسم إن "إرادة الجماهير وخيارات شعبنا، هى مصدر الشرعيات وأساسها ، وأى اجتماع أو تجمع لا يستند لذلك- مثلما يحدث اليوم من اجتماع المجلس المركزى- هو فاقد للشرعية والأهلية والتمثيل، وعاجز تماماً عن تمثل أدنى طموحات شعبنا، بل وتعاكس طموحاته وتحرمه من إمكانية إعادة بناء منظمة التحرير على أسس ديمقراطية توافقية".

أضف تعليق

إعلان آراك 2