شدّدت الرئاسة الأوكرانية، أمس، على أنّ فرص حلّ الأزمة المتصاعدة مع روسيا عبر الدبلوماسية تبقى أقوى من مخاطر شنّ هجوم، بعدما حذّرت الولايات المتحدة من أنّ موسكو كثّفت تحضيراتها لغزو واسع النطاق لأوكرانيا.
في السياق، كتب وزير خارجية أوكرانيا، ديمترو كوليبا، على «تويتر»: «لا تصدّقوا التوقعات المدمّرة. لدى العواصم المختلفة سيناريوهات محتلفة، و أوكرانيا مستعدة لأي تطوّر». وتابع: «لدى أوكرانيا اليوم جيش قوي ودعم دولي غير مسبوق وإيمان الأوكرانيّين ببلدهم، على هذا العدو أن يخاف منا، لا أن نخاف نحن منه».
وبعد التحذيرات الأمريكية، اعتبر مستشار الرئيس الأوكراني، ميخايلو بودولياك، بدوره، أنّ «فُرص إيجاد حلّ ديبلوماسي لخفض التصعيد أكبر بكثير من أي غزو تصعيديّ جديد».
وأضاف بودولياك أنّ «حشد الجيش الروسي على نحو كبير قرب حدودنا يتواصل منذ الربيع الماضي»، لافتاً إلى أنّه بهدف ممارسة ضغط نفسي كبير، «تنفّذ روسيا مناورات واسعة النطاق ومناورات وتحريك معدات عسكرية».
وتساءل: «إلى متى سيستمر هذا التحرّك الروسي وبأي هدف؟ وحده الكرملين يملك الجواب المحدد على هذا السؤال»، لافتاً إلى أنّ أوكرانيا وحلفاءها الغربيّين يجب أن «يكونوا مستعدّين دائماً لكافة السيناريوهات، وهذا ما يتمّ القيام به بشكل كامل».
وعلى الأرجح، تحاول كييف، كالعادة، التخفيف من المخاوف حول حصول هجوم وشيك، في إطار سعيها لتجنّب إلحاق أذى إضافي باقتصادها المتداعي.