قتل 21 شخصا، وشرّد أكثر من 60 ألفا فى مدغشقر، وذلك بسبب إعصار باتسيراى الذى ضرب البلاد، مساء أول أمس السبت.
وحسب "رويترز"، تُرك سكان بلدة ساحلية فى مدغشقر ضربها إعصار باتسيراى خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهم يلتقطون ما تبقى من حطام منازلهم وأغراضهم.
وقد تسبب الإعصار فى مقتل 21 شخصًا وتشريد أكثر من 60 ألف شخص بعد أن ضرب فى جزيرة المحيط الهندى فى وقت متأخر من مساء يوم السبت.
وتسبب الإعصار فى هدم المنازل وخطوط الكهرباء على طول الساحل الجنوبى الشرقى حتى تحركت فى وقت متأخر يوم الأحد.
وقالت وكالة المعونة الغذائية التابعة للأمم المتحدة إن ذلك أدى أيضا إلى تدمير محاصيل الأرز والفواكه والخضروات التى كانت على وشك الحصاد، مما أدى إلى تفاقم نقص الغذاء فى منطقة كانت تعانى بالفعل من آثار الجفاف الشديد.
وقالت باسكوالينا دى سيريو، المديرة القطرية لبرنامج الغذاء العالمى التابع للأمم المتحدة فى مدغشقر: "كان التأثير قاسيًا وما زلنا نحصى الخسائر".
وقالت إن تدمير محاصيل الأرز مع اقتراب موعد الحصاد جعل الوضع أسوأ وسيظل محسوسًا لمدة ستة أشهر. كما تم تدمير بقع الفاكهة والخضروات.
قال مسئولون إن عمال الإنقاذ فى حالات الطوارئ يكافحون للوصول إلى المناطق الأكثر تضررا لأن 12 طريقا و 14 جسرا غير سالكة، فى حين أن ارتفاع منسوب الأنهار يهدد بنزوح المزيد من الناس.
وقالت وكالة الإغاثة التابعة للدولة إن أكثر من 14 ألف أسرة، وأكثر من 70 ألف شخص قد تضررت أو دمرت منازلهم، ومن بين هؤلاء، كان هناك نحو 62000 فى ملاجئ، بينما كان هناك 8000 آخرين إما فn العراء أو يقيمون مع الأقارب.
وقالت إن أكثر من 200 مدرسة دمرت جزئيًا أو كليًا، مما ترك أكثر من 10000 طفل غير قادرين على حضور الدروس.
ويبلغ عدد سكان مدغشقر ما يقرب من 30 مليون نسمة، وقد تعاملت بالفعل مع آثار إعصار آنا، والذى أسفر عن مقتل 55 شخصًا وتشريد 130.000 قبل أسبوعين فقط.
وتوجّه الرئيس أندرى راجولينا بالطائرة إلى مانانجارى، التى عادة ما تبعد نحو 500 كيلومتر (300 ميل) عن طريق البر جنوب شرق أنتاناناريفو.