ورد سؤال إلى الشيخ مكرم عبد اللطيف، الداعية الإسلامى بوزارة الأوقاف، عبر البث المباشر للرد على المتابعين، من سائل يقول: ما حكم الصيام في شهر رجب؟ وهل لصيام غرته (بدايته) من فضل مأثور؟
ورد عبد اللطيف قائًلا: "إن صيام رجب يندرج تحت قول السيدة عائشة (رضي الله عنها) (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ: لاَ يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لاَ يَصُومُ...)، (متفق عليه).
أضاف أن النبي (صلى الله عليه وسلم ) كان يصوم في أي وقت من السنة ومنها شهر رجب، ومن الممكن أن نستدل على ذلك أيضًا بقوله (صلى الله عليه وسلم) للباهلي: (صُمْ مِنَ الحُرُمِ وَاتْرُكْ، صُمْ مِنَ الحُرُمِ وَاتْرُكْ، صُمْ مِنَ الحُرُمِ وَاتْرُكْ)، (رواه أبو داود وغيره وهو ضعيف).
وأشار إلى أنه لم يثبت عن النبي (صلى الله عليه وسلم) في فضل صيام أيام شهر رجب ولا أول يومٍ فيه حديث صحيح، وما جاء في ذلك أحاديث واهية وموضوعة، ومن تمام القول أن أقول: إن الأيام التي تتمتع بفضلٍ في الصيام التطوعي عمومًا هي أيام الاثنين والخميس من كل أسبوع، والثلاثة القمرية (الأيام البيض) من كل شهر؛ لترغيب النبي (ص) في صومها.
ورد أيضًا على سؤال ورد إليه خلال البث معن صيام الثلاثة أشهر متواصلة، أن صيام هذه الأشهر الثلاثة متواصلًا مخالفًا لهدي النبي (صلى الله عليه وسلم)، لقول السيدة عائشة (رضي الله عنها) (فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم ) اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إِلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ)(متفق عليه)، وخير الهدي هو هدي النبي (صلى الله عليه وسلم).