قالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، اليوم الخميس، إن الاستثمار سيكون الموضوع الرئيسي للمناقشات بين الاتحادين الأوروبي والإفريقي المقررة في بروكسل الأسبوع المقبل.
جاء ذلك في بيان عقب لقاء فون دير لاين بالرئيس السنغالي ماكي سال في العاصمة دكار، اليوم، حيث تتولى السنغال الرئاسة الدورية الحالية للاتحاد الإفريقي.
وأوضحت فون دير لاين -وفقًا للموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي- " الاتحاد الأوروبي والسنغال يتمتعان بعلاقات قوية.. وزيارتي هنا تتيح لي الفرصة للتعبير عن مدى أهمية هذه الشراكة في اعتقادي".
وقالت: "زرت بالأمس معهد باستور في داكار وهو مثال ساطع على التميز السنغالي - لقد تأثرت برؤية التقدم السريع الذي يتم إحرازه مع مشروع ماديبا - ومكان يتشكل فيه الاستقلال الصيدلاني لإفريقيا بالتعاون مع أوروبا، وعندما يتعلق الأمر بالصحة، تعتبر السنغال قوة دافعة حقيقية للقارة الإفريقية".
وتابعت في حديثها للرئيس السنغالي: "لقد تولى بلدكم للتو منصب رئاسة الاتحاد الإفريقي، ولذلك فإننا نعد معًا قمة الاتحاد الأوروبي و الاتحاد الإفريقي التي ستعقد في بروكسل الأسبوع المقبل. ويشترك اتحادانا في نفس الرؤية: خلق منطقة مشتركة من الاستقرار والازدهار. وفي هذه القمة، سيتعين علينا إيجاد طرق عملية لتحقيق هذا الهدف. وقيادتك، عزيزي ماكي، الرئيس سال، ستلعب دورا رئيسيا".
وأضافت: "ستكون الاستثمارات هي الموضوع الرئيسي للنقاش في القمة، لأنها هي الطريقة التي ننفذ بها طموحنا المشترك. أوروبا هي الشريك الاستثماري الأكثر موثوقية لإفريقيا والأكثر أهمية إلى حد بعيد. ويستثمر الاتحاد الأوروبي 20 مليار يورو في شكل إعانات في إفريقيا كل عام، والتي يجب أن تضاف إليها، بالطبع، القروض التي تجذب الاستثمار العام والخاص".
وأعربت عن فخرها بالإعلان عن أكثر من 150 مليار يورو من خلال برنامج إفريقيا -أوروبا، مضيفة أن هذه هي الخطة الإقليمية الأولى في إطار البوابة العالمية، بعد شهرين من إطلاق الاستراتيجية، وسيقودها فريق أوروبا وسيتم تنفيذها بالشراكة مع الاتحاد الإفريقي.