تعرف على تطبيقات تكنولوجيا الكبسلة فى مجال الألبان

تعرف على تطبيقات تكنولوجيا الكبسلة فى مجال الألبانتعرف على تطبيقات تكنولوجيا الكبسلة فى مجال الألبان

منوعات12-2-2022 | 04:14

الاستفادة من التطوير والاهتمام بالتقنيات الحديثة في مجال الصناعات الغذائية ف الكبسلة من التطبيقات الواعدة في مجال الصناعات الغذائية ولها دور في رفع المناعه والحفاظ علي صحة الإنسان فتكنولوجبا الكبسلة تفتح ابواب التطبيق في مجال منتجات الألبان

و كشف الدكتور طارق نور سليمان استاذ مساعد بقسم الألبان بالمركز القومي للبحوث ان

في الوقت الحاضر ، هناك اهتمام متزايد بالصحة العامة ورفع المناعة، خاصة مع التنوع فى المصادر الغذائية التى أنعم الله بها على البشر. و يُظهر سوق المغذيات والأغذية الوظيفية ابتكارًا كبيرًا لتلبية طلب المستهلك. في الواقع ،كما يبحث الناس عن بعض المكونات الغذائية الجديدة والأكثر أمانًا التي لا توفر العناصر الغذائية فحسب ،كما أضاف د.طارق ان تفيد أيضًا صحتهم وتأمين مناعتهم. وقد أدى ذلك إلى جذب انتباه المستهلكين للمركبات الغذائية النشطة بيولوجيًا والمغذيات والأطعمة الوظيفية. توجد العديد من المركبات النشطة بيولوجيًا في الأطعمة المختلفة مثل الفيتامينات والأصباغ والإنزيمات والنكهات والأحماض الدهنية الأساسية وما إلى ذلك ، كما اشار د. طارق ان هذه المركبات النشطة بيولوجيًا حساسة للتحلل بسبب الحرارة والضوء والأكسجين وظروف االعمليات التصنيعية الأخرى. ونظرًا لأن العديد من المركبات النشطة بيولوجيًا غير قابلة للذوبان بدرجة كبيرة، فإن كبسلتها فى حجم الميكرو / النانو تعزز توصيل هذه المركبات النشطة بيولوجيًا شحيحةالذوبان وحفظها فى مكونات الغذاء وتجعلها أغذية وظيفية. كما أوضح د. طارق انها تحسن عملية الكبسلة الاستقرار المادي والنشاط الحيوي لهذه المركبات في المنتجات الغذائية النهائية وأثناء المعاملات التصنيعية المختلفة. تحمي المغلفات (مادة الكبسولة) أيضًا المركبات النشطة بيولوجيًا أثناء الهضم وتعزز امتصاصها في القناة الهضمية. علاوة على ذلك ، يتم استخدام التغليف لمنع التفاعل بين المركبات النشطة بيولوجيًا مع المكونات المدهورة الأخرى مثل الأكسجين والضوء وما إلى ذلك. يتكون التغليف عمومًا من تضمين مادة في مادة أخرى وتحضير الجسيمات بمقياس نانومتر وميكرومتر وملليمتر. يحتوي التغليف على العديد من التطبيقات في مختلف القطاعات وقد أدى نموه المتزايد إلى تغيير مجالات مختلفة من قطاع الأغذية مثل المعالجة والتعبئة والتخزين وما إلى ذلك. كما اوضح د.طارق ان تتوفر تقنيات مختلفة لتغليف المركبات النشطة ، ولكن لا يمكن اعتبار أي منها على أنه يعتبر كمادة واحدة. يدعم التغليف توصيل المركبات النشطة بيولوجيًا ويمكن أن يكون له توصيل متحكم فيه في فترات زمنية محدده. و تساعد هذه التقنية على تعزيز الحماية والأمان والفعالية للمركبات النشطة بيولوجيا. ففي الكبسلة الدقيقة فى حجم النانو ، الكبسولة يتراوح حجمها ما بين 1 إلى 1000 ميكرومتر. ومع ذلك ، والذى أدى بدوره إلى زيادة نشاط و إتاحة أكثرعلى سطح أنظمة التوصيل هذه ، مما يوفر فوائد لامتصاصها داخل الجهاز الهضمي للجسم. وهناك بعض العوامل التي تؤثر على كفاءة التغليف. يعتبر اختيار تقنية التغليف ومواد الجدار ومعاملات المعالجة مسئولين بشكل متساوٍ عن كفاءة عملية الكبسلة.

وأضاف د. طارق ان الحليب و منتجات الألبان دورًا مهمًا في النظام الغذائي للإنسان منذ العصور القديمة. لا يوفر الحليب التغذية الأساسية لجسم الإنسان فحسب ، بل يحتوي أيضًا على مصدر مهم للمكونات النشطة بيولوجيًا. في الآونة الأخيرة ، تم إجراء دراسات مختلفة حول دمج المركبات النشطة بيولوجيًا في الحليب ومنتجات الألبان. نتيجة لذلك ، تقدم الشركة المصنعة ل منتجات الألبان منتجات جديدة تحتوي على مغذيات محددة أو مكونات نشطة بيولوجيًا. على الرغم من إجراء العديد من الدراسات حول تغليف المركبات النشطة بيولوجيًا وتطبيقاتها في الحليب و منتجات الألبان مع تسويق المنتجات ، يجب تبادل المعرفة بين الصناعة والأكاديميين من المراكز البحثية. في هذه المقالة ، سيتم مناقشة وعرض بعض هذه الأبحاث التى تمت فى أ أروقة معامل الألبان –معهد بحوث الصناعات الغذائية والتغذية المركز القومى للبحوث . ومنها على سبيل المثال لا الحصر إدراج زيت السمك فى منتج الزبادى وتم التغلب على طعمه ورائحته السمكية و زيت السمك معروف بقيمته الغذائية العالية لأحتوائه على الأوميجا 3 التى تعمل على خفض مستويات الكوليسترول الضار ورفع مستويات النافع منه فى جسم الإنسان. كما أضاف د طارق أن استخدام طلع النخل لما له من فوائد عديدة فى رفع المناعة إلى مشروب الزبادى وتم التغلب على طعمه الترابى ولونه الداكن فى المشروب اللبنى.

وكان هناك أيضا إتجاه من إستخدام العناصر المعدنية الضرورية لجسم الإنسان مثل الزنك والسلنيوم والحديد وكلها كانت تلقى بعض الصعوبات فى إضافتها والمعاملات الحرارية أثناء التصنيع تم التغلب عليها ب الكبسلة كما تم إدراج العديد من الفيتامينات مثل حمض الفوليك وفيتامين سى وفيتامين د3.

ولم يقتصر الحال على إضافة المستخلصات النباتية والعناصر المعدنية بل أمتد بنا البحث فى تطبيق المخلفات الزراعية والتى لبعضها قيمة إقتصادية وغذائية عالية مثل مخلفات عصر زيت الزيتون ومخلفات عصير العنب البنجر وكلها مصادر غنية بالمركبات الفينولية الطبيعية والتى تدعم الصحة العامة ولها تأثيرات وقائية فعالة ومرغوبه.

وهناك العديد من التطبيقات لم يتسع المجال لسردها وهذا يدل على المجهود المبذول فى أروقة المركز القومى للبحوث والتى نبذلها من أجل وطننا الحبيب وشعبنا العريق وتنفيذا لتوجيهات الإرادة السياسية. و سوف اواليكم تباعا بمقالات عن هذا الجهد الدؤب شارحا طرق الكبسلة وأهمية بعض المركبات الحيوية ودورها فى رفع المناعة والحفاظ على الصحة.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2