الاتحاد الأوروبى يطالب إسرائيل بوقف عنف المستوطنين فى الشيخ جراح

دعا الاتحاد الأوروبى إسرائيل إلى وقف عنف المستوطنين فى حى الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، محذرا من الاستفزازات "غير المسئولة" فى هذه المنطقة "الحساسة".
جاء ذلك فى بيان لبعثة الاتحاد الأوروبى فى الأراضى الفلسطينية نشرته مساء اليوم الأحد على حسابها بموقع "فيسبوك".

وقال البيان: "قلقون إزاء التطورات الجارية فى حى الشيخ جراح فى القدس الشرقية والمواجهات العنيفة التى أدت إلى إصابة واعتقال العديدين".

وحذر من أن "عنف المستوطنين والاستفزازت غير المسئولة بالإضافة إلى الإجراءات التصعيدية الأخرى فى هذه المنطقة الحساسة فقط تزيد التوتر ويجب أن تتوقف".

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية منذ صباح اليوم الأحد 8 فلسطينيين فى حى الشيخ جراح، بعدما حاولوا التصدى لمستوطنين توافدوا على الحى الذى تقطنه أغلبية عربية منذ مساء أمس السبت، ما أدى لوقوع مواجهات.

واقتحم النائب المتشدد فى الكنيست الإسرائيلى "إيتمار بن غفير" وعشرات المستوطنين حى الشيخ جراح وافتتح مكتبا برلمانيا هناك، احتجاجا على ما وصفه بعجز الشرطة عن حماية الأقلية اليهودية فى الحى، عقب قيام مجهولين بإضرام النار فى أحد منازلهم مساء الجمعة، دون وقوع إصابات.
ووصفت حركة حماس اعتداء المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين فى حى الشيخ جراح فى مدينة القدس المحتلة بأنه "لعب بالنار".

وقال المتحدث باسم الحركة عن مدينة القدس محمد حمادة: "إن هجوم المستوطنين بقيادة عضو الكنيست إيتمار بن غفير على أهلنا فى حى الشيخ جراح فى جنح الليل هو عدوان سافر ولعب بالنار".

فيما قالت حركة "الجهاد الإسلامى" فى بيان "نحذر الاحتلال من تفجر الأوضاع برمتها بسبب تكرار هذه الاعتداءات، ونحمل الاحتلال كامل المسئولية عمّا يتعرض له أهلنا فى الشيخ جراح".

وسبق أن أقدم بن غفير على تلك الخطوة، قبل تسعة أشهر، وأدت إلى اندلاع أعمال عنف بالقدس المحتلة، قبل أيام قليلة من اندلاع التصعيد العسكرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بقطاع غزة فى مايو الماضى.

وفى الشيخ جراح، يسود التوتر بين السكان الفلسطينيين وقلة من اليهود الذين استقروا هناك. ولسنوات عديدة، كانت هناك معركة قانونية حول إخلاء العائلات الفلسطينية من منازلها بدعوى أنها كانت مملوكة لليهود.

وشهد العام الماضى عددا لا بأس به من الاشتباكات العنيفة بين الطرفين، وتم توثيق أكثر من مرة رجال ملثمون يرشقون سيارات عربية فى المنطقة بالحجارة أو يخربون سيارات عربية، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.