أعلنت وزارة الصحة الموريتانية تسجيل إصابتين بحمى "القرم الكونغو النزيفية" مطلع الشهر الجاري، داعية المواطنين إلى اليقظة وتعزيز الإجراءات الوقائية في جميع البلاد.
وقالت الوزارة إنها "سجلت الحالتين في نواكشوط يوم الخامس من فبراير الجاري، وإن الإصابتين محليتان".
من جهته قال المدير العام للصحة العمومية محمد محمود اعل محمود، إن "حالات الحمى النزيفية غير مقلقة وتحدث في كل عام في موريتانيا"، مطالبا المواطنين "خصوصا الذين على صلة مباشرة بالحيوان"، الابتعاد عن ملامسة الدواب بصفة عامة والمريضة منها بالتحديد.
وأضاف: "الحالتان المسجلتان حتى الآن تماثلت إحداهما للشفاء، ومازالت الأخرى تتلقى العلاج في بعض مستشفيات الداخل".
وأوضح أن "الحالتين قادمتين من المناطق الرعوية"، معتبرا أن "هذه الحمى غالبا ما تظهر عند المنمين والجزارين".
وشدد على أن "عدوى الحمى النزيفية تنتقل عادة بين الحيوان والإنسان عن طريق الدم والسوائل البيولوجية، وأن الانتقال من إنسان إلى آخر يحدث، لكنه نادر".
وتعد حمى "القرم الكونغو النزفية" واحدة من أخطر الحميات المعروفة، وتقول منظمة الصحة العالمية إن "الفيروس المتسبب في هذه الحمى ينتقل إلى الإنسان من حشرات القراد والماشية، بينما ينتقل من إنسان إلى آخر نتيجة الاتصال المباشر بدم الشخص المصاب أو إفرازاته".
وتشير المنظمة إلى أنه رغم قدم ظهور هذه "الحمى النزيفية"، إلا أنه "لا يوجد لقاح ضد الفيروس لا للإنسان ولا الحيوان"، فيما يعتمد بروتوكول العلاج على "مواجهة ما يظهر من أعراض فقط، وتوفير رعاية دائمة للمريض".