جتنى كورونا.. رغم إنى مواطن صالح ماشى جنب الحيط وبنفذ تعليمات حكومتنا الموقرة بالحرف.. وإجراءتها الاحترازية.. واخد تلات جرعات وأكاد لا أنزل من بيتى..!!
فكرت فى الاعتذار عن عدم الكتابة هذا الأسبوع؛ لكننى تذكرت ما علمنى إياه أستاذى وأستاذ أساتذتى جلال الدين الحمامصى؛ والذى أوصانا، كأوائل دفعته، بأن القارئ له حق مقدس علينا، وهو مقدم على كل شىء وأى شىء حتى حقوقنا كبشر.
وما زادنى إصرارًا على الكتابة هذا الأسبوع؛ رغم حالتى المتردية التى لا تسر حبيبا، وقد تسر عدوا، هى "ماسورة" النفاق التى انفجرت فجأة فى البلد كلها.. مرة بالدعوة لتكريم منتخبنا الوطنى رغم هزيمته من السنغال وخسارته لكأس الأمم الإفريقية.. ومرة تانية بالدعوة بالرحمة لسيد القمنى الذى مات الأسبوع الماضى؛ والذى وصفوه بالمفكر الكبير رائد التنوير؛ رغم اعترافه بعضمة لسانه فى حوارات تليفزيونية بأنه "كافر"؛ وأن القرآن والإنجيل والتوراة أساطير الأولين؛ وأنه لا يؤمن بالملائكة ولا الأديان؛ وأن الإيمان مناقض للعقل وللمنطق.. وغير ذلك كثير..!!
وإليكم ما كتبته:
عاش طول عمره يدعو للإلحاد والكفر بكل ثوابت الأديان.. اليهودية و المسيحية والإسلام.. وقالها بالصوت والصورة فى كل الدنيا بلغة وبلسان عربى مبين لا يحتمل أى تأويل.. وعندما مات الأسبوع الماضى قال مؤيدوه والمغيبون: لا تحكموا عليه بما قال بعضمة لسانه.. فالميت لا تجوز عليه إلا الرحمة.. اذكروا "محاسن" موتاكم..!!
ورغم إعلانه عدم الاعتراف بالكتب السماوية؛ معتبرًا أنهم مجرد تكرار لأساطير قديمة.. طلب منا مؤيدوه والمغيبون أن ندعو له بالرحمة.. وأن نذكر "محاسن" موتاهم..!
ووصفوه فى حياته وبعد مماته برائد التنوير والمفكر الجهبذ "اللى ماولدتوش ولادة".. وطالبونا كالعادة بأن ندعو له بالرحمة.. وأن نذكر "محاسن" موتانا..!!
"محاسن" إيه يا جماعة اللى بتتكلموا عنها..؟!! فـ"محاسن" الوحيدة الى يعرفها كل المصريين هى الست "محاسن" الحلو.. صاحبة أكبر سيرك عرفته مصر الله يرحمها ويبشبش الطوبة اللى تحت دماغها..!!
دعونى أسبح كالعادة ضد التيار كشريك مخالف دائما..
يعنى إيه نكرم منتخبنا الوطنى لكرة القدم رغم هزيمته من السنغال وخسارته لكأس الأمم الإفريقية..؟ّ!!
الهزيمة اسمها هزيمة، ولا يمكن أن نسميها انتصارًا.. والخسارة اسمها خسارة، ولا يمكن أن نسميها مكسبًا..!
وبعدين الناس فرحانة إن فريقنا صمد فى أربع مباريات فى البطولة بوقت إضافى، أى ما يقرب من خمسمية دقيقة، لم يحرز فيها هدفًا واحدًا.. دا مااسموش صمود.. دى خيبة.. لامؤاخذة.. دا "عقم تهديفى" سببه الرئيسى كيروش وتغييراته اللوزعية..!!
ياجماعة كيروش ده مش بتاع بطولات.. دا بتاع سندوتشات مع الاعتذار لإعلان المطعم "إياه"..!!