يحل اليوم الإثنين ذكرى وفاة زكريا أحمد شيخ الملحنين وأحد عمالقة الموسيقى فى فترة الأربعينيات، حيث قدم عددًا من الأعمال الفنية المتنوعة لعدد كبير من المطربين، وتتميز أغانيه بالإبداع فى الموسيقى، بدأ رحلته كملحن حيث قدَّمه الشيخ على محمود والشيخ الحريرى.
فى عام 1924 بدأ التلحين للـمسرح الغنائى، ولحَّن لمعظم الفِرَق الشهيرة مثل: فرقة على الكسَّار، وفرقة نجيب الريحانى، وزكى عكاشة، ومنيرة المهدية، وبلغ عدد المسرحيات 65 مسرحية لحَّن فيها أكثر من 500 لحن.
وبدأ شيخ الملحنين العمل مع كوكب الشرق "أم كلثوم" عام 1931 حيث لحن لها الكثير منها، هى "ده يخلص من الله"، "عادت ليالي الهنا"، كما لحن لها عددا من أغانى أفلامها مثل الورد جميل، غنى لى شوى شوى، ساجعات الطيور وقولى لطيفك، وفى فترة الأربعينيات لحن لها الآهات، أنا فى انتظارك، الأمل، حبيبى يسعد أوقاته، أهل الهوى، ثم اختلف معها من عام 1947 حتى عام 1960 حيث لحن لها أخر لحن لأغنية "هو صحيح الهوى غلاب".
يعد الشيخ زكريا أحمد، واحدا من من رواد فن "الطقطوقة" كما كانت ألحانه كلها غارقة فى العروبة والأصالة، ويقال كثيرا أن الشيخ زكريا قدم بألحانه امتدادا لألحان الشيخ سيد درويش والحقيقة أنه سار على خطاه فى الألحان الشرقية والمليئة بالصور الشعبية التى توحي بإخلاصه للتراث الشعبي كمصدر لموسيقاه وألحانه كما كان الحال مع سيد درويش، واستطاع أن يطور شكلين من أهم أشكال الغناء العربى، هما "الطقطوقة" و"الدور" وأسهم في تطوير أشكال أخرى، لكن تطويره لم يمس آلات الموسيقى العربية أو المقامات أو الإيقاعات .