قال د. وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، إن الأزمة ما بين روسيا و أوكرانيا هى أزمة عالمية، والجميع يستخدم فيها أدواته، وهذا سيؤثر على الاقتصاد العالمي، حيث أن هذين البلدين تستخدم الأسلحة الاقتصادية من ضمن ذلك الغاز الروسي ووصوله إلى ألمانيا.
وأضاف "جاب الله" في تصريحات خاصة "لدار المعارف"، أن ذلك يؤدى إلى ارتفاع الأسعار في أوروبا، والتضخم، وربما تحد من تنافسية السلع الأوروبية في الأسواق الخارجية.
وأكد الخبير الاقتصادي، أن أوروبا حال كونها يمكن أن تطبق عقوبات على روسيا وهذا الأمر معناه الحد من صادرات كبيرة تصدرها أوروبا إلى روسيا، وارتفاع أسعار القمح نتيجة هذه الأزمة، و رغم الزيادة في إنتاجه مازال الارتفاع في أسعاره.
ويتوقع الخبير الاقتصادي، أن هذه الأزمة لا تستمر لفترة طويلة، فهي أزمة عارضة ستنتهي، ولن تترك أثار كبيرة بقدر ما يعانيه العالم حاليا من حالات التعافي العشوائي من تداعيات جائحة فيروس كورونا.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أنه بالنسبة لمصر فإن ما ترتب على هذه الأزمة من ارتفاع أسعار القمح فبينما يمكن أن يكون هناك تأثير إيجابي حيث يمكن لمصر بديلة للصادرات لدي الكثير من الدول، ومصر بموقعها الحالي يمكن أن تكون قريبة لسلاسل الإمداد، ومنتجاتها أكثر تنافسية، في ظل ارتفاع أسعار قد تصيب أوروبا، وهى ليست شر كامل بالنسبة لمصر، ولكن تحتاج إلى إدارة وتعزيز الأمور الإيجابية والحد من تداعياتها على الاقتصاد المصري.