شهدت الأفلام المشاركة فى مهرجان «جمعية الفيلم» فى دورتيه الـ 47 و48، والتي أقيمت فى الفترة من 29 يناير وحتى 5 فبراير الجاري بمركز الإبداع بدار الأوبرا، إقبالا من الجمهور سواء على مشاهدة الأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان أو الندوات التي عقدت لمناقشتها مع مخرجيها وأبطالها وشهدت حوارات ثرية وساخنة بين النجوم والجمهور.
قالت الفنانة إلهام شاهين، خلال الندوة التي أقيمت عقب عرض فيلم "حظر تجول"، وأدارها الناقد أندرو محسن، بحضور مخرج ومؤلف العمل أمير رمسيس، إنها وقعت فى غرام الفيلم بعدما قرأت السيناريو، وإن شخصية فاتن التي قدمتها تعتبرها من أقرب الشخصيات التي قدمتها فى مشوارها الفني، خاصة أن الفيلم تناول قضية مهمة وجديدة على السينما.
وأضافت: الفيلم توجد به توعية بطريقة إنسانية، مشيرة إلى أن ما جذبها أيضا أداء الشخصية وكيفية توصيلها للجمهور، وأشارت إلى أنها قدمت شخصيات متنوعة فى مشوارها الفني من شخصية فقيرة وغنية وجاهلة ومثقفة وأستاذة جامعة وعضوة مجلس شعب وغيرها، مؤكدة أنها تحب التصنيف فى تقديمها للشخصية.
ومن جانبه، أكد المخرج أمير رمسيس أنه بذل مجهودا كبيرا فى تحضيرات فيلم حظر تجول الذي استغرق حوالي سنة ونصف، مشيرا إلى أنه تشرف بالعمل مع نجمة كبيرة بحجم إلهام شاهين التي قدمت فيلما حقق نجاحا كبيرا ونال جوائز عديدة.
توأم روحي
وخلال الندوة المخصصة لمناقشة فيلم "توأم روحي"، والتي أدارها الصحفى محمد فهمي، قال المخرج عثمان أبو لبن: أنا سعيد بنجاح فيلم توأم روحي وترشيحه ضمن أفضل أفلام عام 2020، مشيرًا إلى أنه استمتع بالعمل مع المنتج أحمد السبكي فى تعاونه الأول معه ولم يبخل عليه بأي شىء، كذلك أبطال الفيلم منهم حسن الرداد وأمينة خليل وعائشة بن أحمد وغيرهم.
وأضاف أبو لبن أن أهم ما جذبه فى فيلم توأم روحى سيناريو العمل الذي كتبته أماني التونسي، وكان فكرة جديدة على السينما المصرية.
وعن وجود الفنان حسين فهمي ضيف شرف فى المهرجان، قال: "يستحق نجم كبير وممثل محترف ومبسوط بتعاوني معه فى فيلم الكاهن الذي يعرض حاليًا فى السينما".
200 جنيه
وخلال الندوة المخصصة لمناقشة فيلم "200 جنيه" للمخرج محمد أمين، وأدارتها الناقدة انتصار دردير، وحضرها مخرج العمل والمنتج محمد عبدالحميد والفنان طارق عبدالعزيز ورئيس المهرجان محمود عبد السميع، تحدث المخرج محمد أمين عن استعانته بسيناريو من الخارج لأول مرة وهو معروف عنه أنه يقدم سينما المؤلف.
وقال أمين: "كل صانع فن لديه شغف أن يصنع عملاً كل فترة، وكنت أعمل على فيلم التاريخ السري لكوثر، وواجهنا بعض المشكلات وطالت الفترة، لذا كنت أشعر بالفراغ الفني، وعندما عرض على السيناريست أحمد عبد الله الفيلم وجدته فكرة جيدة وفى نفس الوقت لن تقلل من تاريخى.
وأشار إلى أن عند قراءته للسيناريو توقع أن يسير الفيلم بإيقاع سريع نظراً لكثرة عدد القصص وتتابعها فكل قصة تسلم الأخرى، وتقدم عدد من القضايا المهمة فلن يشعر الجمهور بأي ملل أثناء العرض.
وعن عمله مع عدد كبير من النجوم فى نفس الوقت، قال: "كانت تجربة مرهقة للغاية ولكنها ممتعة، فهم نجوم ناضجون ويعرفون جيداً أن التجربة مهمة فلا ينظرون لمساحة الشخصية أو وقتها على الشاشة، كما أن البطولة الجماعية تجربة متعارف عليها فى مصر وعالمياً والسيناريو هو من يفرض عليك ذلك.
من جانبه، حكى الفنان طارق عبد العزيز أن المخرج عرض عليه فى البداية دور بمساحة أكبر خلال الفيلم ولكن لم ينل إعجابه وقرر أن يمثل دور الشخص المتناقض ومساحته مشهدين فقط لأن الفنان لا يجب أن يسعى لحجم الدور ولكن يجب أن يقتنع به، وأضاف أن الدور لم يكن صعباً عليه فقط لحظة المصداقية فى التحول هل ستصل للناس أم لا.
ورد المخرج على سؤال أحد الحضور حول مشهد النهاية بأنه كوميدي لا يليق بتراجيديا القصة فقال، إنهم فكروا أن يكون المشهد بهذا الشكل لاحتمالية عمل جزء ثان على أن يكون قصصاً كوميدية وليست تراجيدية لذلك جاء مشهد النهاية هكذا.
ورد المنتج محمد عبد الحميد على سؤال كثرة عدد النجوم فى الفيلم قائلاً، إن السينما تبحث عن مقياس التنافس وكيف تستطيع الصمود أمام الأفلام الأخرى، و فى هذا الفيلم البطل هو ورقة الـ200 جنيه.
يذكر أن الدورة الـ47 من مهرجان جمعية الفيلم، تنافس من خلالها 5 أفلام، هي: "يوم وليلة" للمخرج أيمن مكرم، و"صندوق الدنيا" للمخرج عماد البهات، و"صاحب المقام" للمخرج محمد جمال العدل، و"تؤأم روحي" للمخرج عثمان أبو لبن، وأخيرا فيلم "حظر تجول" للمخرج أمير رمسيس، أما الدورة الـ48 من المهرجان فتنافس فيها 7 أفلام، هي: "وقفة رجالة" للمخرج أحمد الجندي، و"العارف" لأحمد علاء الديب، و"الإنس والنمس" للمخرج شريف عرفة، و"موسي" للمخرج بيتر ميمي، و"200 جنيه" للمخرج محمد أمين، و"برا المنهج" لعمرو سلامة،
و"أبو صدام" لنادين خان، وأخيرا يتنافس فيلم "قابل للكسر" علي فرعي العمل الأول للمخرج أحمد رشوان، والتمثيل لحنان مطاوع".