سيد قطب بين الاستخبارات الأمريكية والموساد.. حلقات يكتبها: توحيد مجدي

سيد قطب بين الاستخبارات الأمريكية والموساد.. حلقات يكتبها: توحيد مجديسيد قطب بين الاستخبارات الأمريكية والموساد.. حلقات يكتبها: توحيد مجدي

*سلايد رئيسى10-3-2017 | 00:37

الحلقة الأولى
قطب فى أمريكا.. المنطقة المظلمة فى حياة مُنظِّر جماعة الإخوان المسلمين..
[gallery type="slideshow" columns="1" size="large" ids="9636,9637,9638,9639"]
ولد المفكر الإسلامي "فيلسوف" جماعة الإخوان المسلمين المصرية "سيد قطب إبراهيم حسين الشاذلي" في 9 أكتوبر 1906 بقرية "موشا" مركز محافظة أسيوط بصعيد مصر ورحل في القاهرة بإعدامه شنقاً بتاريخ 29 أغسطس عام 1966 كلغز إنساني بحد ذاته.
وقد خلف الرجل وراءه مئات التساؤلات الغامضة حول شخصيته وأفكاره الشاذة وعاداته الغريبة التى كانت كلها أو ربما أغلبها غير مفهومة إلي حد التعقيد ولم تجد حتى يومنا هذا إجابات شافية وشفافة.
حتي سمح الأرشيف الحكومي الرسمي للولايات المتحدة الأمريكية لسجلاته بالكشف عن أسرار مُنظِّر جماعة الإخوان المسلمين الذي عمل في حياته لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) وتزوج في أمريكا من باحثة كانت في الأصل ضابطة عاملة لدى مؤسسة الاستخبارات والمهام الخاصة - جهاز الموساد الإسرائيلي.
فى الملفات الأمريكية
كُتب عن سيد قطب آلاف المقالات والموضوعات التحليلية، النقدية، الاجتماعية والدينية وغفل الكل عن التحقيق والبحث في سجلات الفترة التي عاش خلالها بالولايات المتحدة الأمريكية حيث الأسرار الموثقة التي تكشف عن العالم قطب المفكر ذى الوجوه المتعددة.
سيد قطب طفل ذكر وحيد جاء إلي الدنيا بعد أخت سبقته بثلاثة أعوام وأخ غير شقيق سبقه للحياة بجيل كامل اختلف عن أقرانه في مثل عمره وتصرف منذ نعومة أظافره مثل الرجال غلب عليه الحزن مع الغموض والاكتئاب والوجوم والشحوب والانطواء الدائم لحد النحول.
تحاشي قطب في طفولته أحاديث الأطفال الذكور ورأي أنهم لا يناسبون عقله ولا يملكون معلوماته التي استقاها من مكتبته الصغيرة لكتب اشترى معظمها بالتقسيط من بائع يدعى "عم صالح" مع حفظه القرآن وهو في الحادية عشرة لكنه عشق الحديث مع فتيات ونساء قريته اللاتي عانين من الجهل التام واعتدن سؤاله في طفولته عن العديد من الأمور التي فشل مشايخ الأزهر بالقرية في الإجابة عنها كما جاهد للدفاع عنهن من تحرش الفتيان.
نال قطب الشهادة الابتدائية في محافظة أسيوط وأتقن اللغة الإنجليزيةعلي أيدي معلمين بريطانيين حتي تحدثها بلهجة لندن ثم نزح إلي مدينة القاهرة عام 1920 في الرابعة عشرة من عمره وأقام لدى خاله الذي عمل بمهنة التدريس والصحافة وقد تأثر قطب بخاله بقوة.
التحق قطب بمدرسة "عبد العزيز الأولية للمعلمين" التي أهلته للقبول في كلية "دار العلوم" - تأسست عام 1871 - التي تخرج فيها عام 1933 حاصلاً علي شهادة بكالوريوس الآداب بدرجة جيد جداً.
وبسبب إعجاب الدكتور "أحمد عاصم" عميد كلية دار العلوم في الفترة من عام 1932 إلي عام 1936 بالطالب الفقير المكافح سيد قطب فقد رشحه كمساعدة منه فور تخرجه للعمل لدي وزارة المعارف العمومية.
حيث بدأ سيد قطب حياته الوظيفية كمدرس تعليم أولي ثم كمفتش عامين بالتعليم الابتدائي من عام 1944 ثم ترشحه إلي منصب المراقب المساعد بمكتب وزير المعارف العمومية في الفترة من عام 1946 حتي عام 1948
في مكتب وزير المعارف العمومية الدكتور "عبد الرازق السنهوري" الثابت توليه منصبه مرتين الأولى في الفترة من 15 يناير 1945 حتي 14 فبراير 1946 والثانية خلال الفترة من 10 ديسمبر 1946 حتي 27 فبراير 1949
أفكاره
أثار قطب بأفكاره الغريبة دواوين الوزارة وهاجم العائلة المالكة في نشراتها وتبادل مع قسم تصميم المناهج الاتهامات لدرجة أنه نعتهم بالجهل مما دفعهم لاتهامه بالهذيان والهرطقة في البداية ثم قُدمت ضده شكوى رسمية إلي مكتب الوزير أرفق بها نسخة من صحيفة الأهرام المصرية العريقة التي  صدرت لأول مرة في 27 ديسمبر عام 1875
تضمن كتابات سيد قطب صيف عام 1934، مقالًا دعا بين سطوره علانية إلي إباحة التعري الكامل على الشواطئ وأن تسمح السلطات المصرية للناس بالعيش وممارسة حياتهم عرايا كما ولدتهم أمهاتهم تقليداً لعادة شيوعية غريبة ظهرت وقتها بدول أجنبية وغربية متعددة.
فاستدعي قسم الشؤون القانونية بالوزارة سيد قطب المراقب المساعد بمكتب وزير المعارف العمومية للتحقيق في الشكوى الرسمية المقدمة ضده من إدارة قسم المناهج مع طلب لعزله من وظيفته الحكومية بل وإبعاده عن ممارسة مهنة التدريس داخل القطر المصري لشذوذه وتطرفه الفكري والأخلاقي بدعوى تهديده للأجيال الناشئة طبقاً لما ورد بمتن تلك الشكوى.
أثبت قسم الشؤون القانونية تجاوزات فكرية على قطب رفع بها مذكرة روتينية إلي وزير المعارف العمومية الدكتور عبد الرازق السنهوري باشا للعلم واتخاذ اللازم فأمر بإرسال نسخة من الشكوى والتحقيقات إلي "محمود فهمي النقراشي" باشا وزير الداخلية الثابت توليه رئاسة الوزراء مع حقيبة الداخلية مرتين الأولي من 24 فبراير 1945 حتي 15 فبراير 1946
والثانية بداية من 9 ديسمبر 1946 حتى اغتياله على أيدي "عبد المجيد أحمد حسن" أحد أعضاء "النظام الخاص" لجماعة الإخوان المسلمين في مدخل وزارة الداخلية بتاريخ 28 ديسمبر عام 1948 .
شعر سيد قطب بالخطر فلجأ وسط تلك الأجواء المشحونة إلي "المحفل الماسوني المصري الأعظم" طالباً المساعدة بصفته عضوًا سريًّا بهيئته وكاتبًا منتظمًا بمجلة "التاج المصري" لسان حال المحفل مع الإشارة لاعتراف قطب بذلك بالعدد رقم 787 الصادر بتاريخ 23 أبريل عام 1943 في مقالة علنية نُشرت بالفعل تحت عنوان "لماذا صرت ماسونياً؟".
ويجبرني تصرف قطب الغريب للتوقف أمام معلومات موثقة وردت بملفه الأمني الأمريكي المصنف تحت بند "سري للغاية" والمعلومة كشفت تفاصيل غير مسبوقة لانضمامه إلى الماسونية في مدينة القدس الفلسطينية في مطلع أربعينيات القرن الماضي ولسرد الحقائق بدايات وأسرار.
فى القدس
ترأس سيد قطب في بداية عام 1945 وفد وزارة المعارف العمومية المصرية إلي مدينة القدس لتفعيل أحد بروتوكولات التعاون العلمي الذي وقعته القاهرة مع فلسطين عام 1935 لتطوير العملية التعليمية ولتدريس اللغة العربية بالنظام المصري في مدارس القدس في إطار حزمة اتفاقيات وقعتها مؤسسات ثقافية وعلمية مصرية كان على رأسها مؤسسة الأزهر الشريف الإسلامية المصرية.
استضافت دار الإفتاء الفلسطينية - القديمة - بالقدس الوفد التعليمي المصري ثم تعرف سيد قطب خلال تواجده في المدينة على شخص قدم إليه نفسه باسم "زئيف زئيف" ممثل الوكالة اليهودية بعدها دعاه مع زميل له من الوفد كان من طائفة يهود مصر ويدعى "زكي أفندي هاروفيه" إلي زيارة مقر الوكالة اليهودية الجديد - ساعتها- فقبل قطب مع زميله اليهودي - المصري الدعوة من أجل التعارف العلمي.
والثابت أن الوكالة اليهودية اشترت مقرها الرسمي المعروف كأرض فضاء من الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية ويقع الآن في وسط ضاحية Rehavia الواقعة علي أطراف وسط مدينة القدس الغربية.
المثير أن قطب وزميله اليهودي "زكي أفنديهاروفيه" الذي عمل كمستشار تعليمي بديوان عام الوزارة تكتما على الدعوة ولم يشركا باقي زملائهما الأربعة من الوفد الرسمي لوزارة المعارف العمومية المصرية في الموضوع وكانت المفاجأة أنهما وجدا أنفسهما ضيفين لدى مكتب "دافيد بن جوريون" السياسي اليهودي - الصهيوني الشهير الذي تولى منصب رئيس الوكالة اليهودية خلال الفترة من عام 1935 حتى عام 1948 .
مع بن جوريون
لم يكن دافيد بن جوريون عام 1945 يشكل بالنسبة للمملكة المصرية أي نوع من التهديد وكان مجرد رئيس مؤسسة يهودية - صهيونية تعاملت معه القاهرة مرات بشكل رسمي كامل ومعلن في ملف رعاية شؤون الطائفة اليهودية - المصرية.
بل طبَّعت - تطبيع - وزارة المعارف المصرية مع وكالته بروتوكولاً رسمياً من أجل تدريس اللغة العربية الفصحى في المدارس اليهودية - الصهيونية التي انتشرت بشكل ملحوظ داخل فلسطين ناهيك عن مدارس الطائفة اليهودية - المصرية التي عملت في مصر.
جرى اللقاء بين قطب رئيس وفد وزارة المعارف العمومية المصرية وبن جوريون رئيس الوكالة اليهودية في إطار ودي مهني بحت هدف لبحث صيغة تعاون تعليمي ينتهى بتوقيع اتفاقية رسمية بين المؤسسات الحكومية والاجتماعية والإسلامية المصرية والوكالة بالقدس تضمن مساهمة مصر في تدريس اللغة العربية فى المدارس العبرية التابعة للوكالة العاملة بمجال التعليم داخل المستوطنات اليهودية - الصهيونية المنتشرة في فلسطين.
تعامل سيد قطب خلال اللقاء مع دافيد بن جوريون رئيس الوكالة اليهودية بتلقائية الموظف العام مع الإشارة إلى أن التعايش مع الطائفة اليهودية ومؤسساتها في مصر عام 1945 لم يكن بالغريب وقتما كان الكثير من أفضل أصدقاء وجيران المصريين من اليهود مثلهم في ذلك كالمسيحيين.
بينما هدف دافيد بن جوريون من المقابلة إلى  التمهيد لاعتماد اللغتين العبرية مع العربية كلغتين رسميتين للدولة اليهودية المحتملة التي استعدت بخلفية المشهد السياسي العشوائي العربي بمنطقة الشرق الأوسط لإعلان قيامها رسمياً ومن ثم ابتلاع كامل أرض فلسطين.
قدم بن جوريون خلال اللقاء الأول والأخير بينه وبين سيد قطب عددًا من المغريات لرئيس الوفد التعليمي المصري وعندما سمع من ضيفه قطب علي هامش التعارف الودي الروتيني بينهما رغبته وحلمه الشخصي في عمل دراسات عليا بجامعات الولايات المتحدة الأمريكية وعده بن جوريون بمساعدته.
وعندما استفسر منه سيد قطب عن وسيلة وشكل تلك المساعدة أكد بن جوريون امتلاكه لعلاقات قوية داخل واشنطن ستمكنهمن تحقيق حلم قطب إن وافق علي صداقته وربما التعاون معه في المستقبل.
تفاصيل اللقاء الودي بين سيد قطب رئيس وفد وزارة المعارف العمومية المصرية وبن جوريون بصفته رئيساً للوكالة اليهودية سجلتها ملفات الوكالة الرسمية ضمن بروتوكول شمل نص المحادثة التي دارت بين الاثنين داخل مقر الوكالة في القدس بالتفصيل.
ويومها ابتسم الضيف المصري الرسمي سيد قطب واعتقد أن حديث رئيس الوكالة اليهودية جاء كمجرد عرض ودي سخي وكحافز قدمه بن جوريون للحصول علي الخبرات التعليمية المصرية.
ومع أن رئيس الوكالة اليهودية طبقاً لبروتوكول اللقاء التاريخي، الذي أكشف بياناته حصرياً، كان جاداً للغاية خلال حديثه حيث وجدها كسياسي مُخضرم فرصة لا تعوض للتعاون مع موظف مصري رسمي كبير من وجهة نظره يومها كان شخصاً مختلاً نفسياً طبقاً لما حرر بن جوريون بخط يده بعدها في ملاحظاته الخاصة عن مجمل اللقاء وملف التطبيع العلمي مع القاهرة.
حيث أكد بن جوريون أمام قطب أنه سيساعده للحصول علي كل الشهادات التي رغب وحلم بها مقابل رده الجميل لمدارس الوكالة اليهودية مع توقيعه لبروتوكول معها يُلزم وزارة المعارف العمومية المصرية والقاهرة بالمساهمة لوضع برنامج متطور وطويل المدى لتدريس وتعليم مناهج النحو والصرف واللغة العربية الفصحى بمدارس الوكالة اليهودية في فلسطين.
طبقاً لمعلومات البرتوكول أعرب سيد قطب في نهاية اللقاء الودي مع دافيد بن جوريون عن شكره العميق على كرم ضيافته ووعوده الجادة وأشار إلي كونه مجرد موظف لدى وزارة المعارف العمومية المصرية حتي لو كان رئيساً لوفدها الرسمي إلي القدس وقد ضحك رئيس الوكالة وقال موجهاً حديثه إلي ضيفه المصري وزميله الذي جلس طيلة الوقت دون أن ينطق بكلمة واحدة:
"عزيزي قطب واسمح لي أن أناديك باسمك الأول من الآن لأننا أصبحنا منذ أن وضعت يدي في يدك اليوم أصدقاء مقربين وربما هذا شعورك في مصر، لكنك لا تعرف أهميتك الحقيقية علي الأقل بالنسبة إلي رؤيتي الخاصة ولحكمي العملي على الأمور ناهيك عن الأشخاص، كن واثقاً أني سأعمل على الاهتمام بك من الآن فصاعداً ولن ألزمك باتفاق".
هدية الوكالة
ثم سلم بن جوريون على سيد قطب ومنحه شعار الوكالة اليهودية وعليه نجمة داوود ويدين تحملان النجمة كهدية رمزية كانت داخل علبة نحاسية قيمة لكن بعد أن قبلها الضيف تذكر مشكلة مهمة بالنسبة له ولزميله الذي تسلم من رئيس الوكالة مثلها وقال:
"لن أنسي تلك الهدية وذلك الاستقبال الحميم ما حييت ولكن كيف سأخفيها الآن عن الوفد الذي يعتقد أفراده في هذه الأثناء أني في جولة بالقدس سأتمها بصلاة الظهر حاضرة في المسجد الأقصى؟".
فابتسم رئيس الوكالة وكمحاولة حقيقية من سيد قطب للتعاون مع بن جوريون اقترح علي رئيس الوكالة اليهودية أن يحرر بنفسه بخط يده ، وكأنه عن الوكالة، صيغة الطلب الرسمي المصري الحكومي الذي لا يمكن على حد علمه للحكومة وللوزارة في القاهرة رفضه من ناحية الإجراءات الشكلية والقانونية والموضوعية.
قبيل انتهاء اللقاء بينهما شكره بن جوريون وحرص على التقاط عدد من الصور التذكارية معه لم أتمكن من الاطلاع عليها بسبب عدم موافقة السلطات الأمريكية المختصة بدعوى مهر ملف الصور بخاتم حماية أسرار الأمن القومي وغلقه بشمع توقيع القضاء الفيدرالي.
عقب خروجهما من مقر الوكالة اليهودية القديم الواقع وقتها في شارع الملك جورج بحي Rehavia طلب سيد قطب من زميله اليهودي في الوفد المصري "زكي أفندي هاروفيه" الجلوس لبرهة علي أحد المقاهي العربية القريبة.
فوافق "زكي أفندي هاروفيه" على الفور وأعلن أنه في حاجة إلي كوب من القهوة التركية التي اشتهرت بها مقاهي مدينة القدس وكان بصحبتهما شخص يدعي "أهارون" كان ممثلاً عن الوكالة اليهودية عهد إليه رئيسها بن جوريون بمصاحبة سيد قطب طيلة إقامته بالقدس لضمان معاونته والعمل علي راحته.
وكان هو السبب المباشر في تدوين تفاصيل زيارة سيد قطب والوفد المصري وتحركاته ولقاءاته في تقرير رصد سري سُجل هو الآخر بنفس السجل الذي وثق لبروتوكول لقاء رئيس الوكالة اليهودية مع رئيس وفد وزارة المعارف العمومية العامة المصرية.
وعندما جلسا طلب قطب من زكي أفندي التفكير معه في كيفية المرور بالهدايا إلي فندق "الملك داوود" الشهير الذي نزل فيه الوفد المصري لأنه كان ملكية خاصة شاركت فيها بنوك وعائلات يهودية - مصرية ثرية افتتحته رسمياً بالقدس في 20 ديسمبر عام 1930.
وبعد تفكير عميق اقترح زكي أفندي على رئيس الوفد المصري سيد قطب شراء حقيبة من القماش الملون صناعة يدوية فلسطينية اشتهرت ببيعها أسواق مدينة القدس العربية في تلك الفترة وأن يكدس داخلها مجموعة من الكتب العربية المهمة حصل عليها قطب بتوقيع أصحابها من الكتاب الفلسطينيين والعرب الذين التقى معهم خلال الزيارة ووسطها يخفى هدايا الوكالة اليهودية فأعجب قطب بالفكرة وعلق ساعتها على ذكاء زكي أفندي اليهودي بعدما جعله المسؤول عن السفر بهدايا الوكالة إلي القاهرة.
أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2