موقع صوت أمريكا: أولويات داعش والقاعدة بأفغانستان تبعدهما عن مهاجمة الغرب

موقع صوت أمريكا: أولويات داعش والقاعدة بأفغانستان تبعدهما عن مهاجمة الغربموقع صوت أمريكا: أولويات داعش والقاعدة بأفغانستان تبعدهما عن مهاجمة الغرب

عرب وعالم16-2-2022 | 11:49

ذكر موقع "صوت أمريكا" أن تقييمات دفاعية واستخبارية أمركية حديثة أظهرت أن التنظيمات الإرهابية، مثل داعش والقاعدة، ليست مستعدة لاستخدام البلد كنقطة انطلاق للهجمات ضد الغرب، على الأقل في الوقت الحالي.

وتبدد هذه التقييمات مخاوف بعض المسؤولين في واشنطن من أن أفغانستان في طريقها إلى أن تصبح مرة أخرى ملاذا إرهابيا. وضمت التقييمات تقديرات من القيادة المركزية الأمريكية ووكالة استخبارات الدفاع وأجهزة أخرى، وهي جزء من تقرير أصدره المفتش العام بوزارة الدفاع لفحص التهديدات المحتملة الصادرة من أفغانستان بعد انسحاب الولايات المتحدة من البلاد قبل ستة أشهر.

وقال الموقع إن التقرير يتعارض مع المخاوف التي أعرب عنها كبار مسؤولي البنتاجون، منذ أكتوبر، إذ حذروا من أن تنظيم داعش في خراسان قد يكون جاهزا لضرب الغرب والولايات المتحدة في أقل من ستة أشهر، مع استعادة القاعدة نفس القدرة في أقل من عام.

وقال كولين كال، وكيل وزارة الدفاع للسياسة، للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ في ذلك الوقت: "لدى كل من القاعدة وداعش-خراسان النية لإجراء عمليات خارجية".

وتتفق التقييمات الجديدة على أن النية لا تزال موجودة، لكن قادة التنظيمين الإرهابيين لديهم أولويات أخرى. ويبدو أن داعش خراسان "يركز بشكل خاص على تعزيز دعمه داخل أفغانستان بدلا من الاستعداد لضرب الأعداء في مناطق أبعد"، حسبما ينقل موقع صوت أمريكا عن التقرير وجاء في التقرير أن "وكالة الاستخبارات العسكرية قد قيمت أن تنظيم داعش خراسان يعطي الأولوية للهجمات داخل أفغانستان على العمليات الخارجية".

وعدد التقرير سلسلة من الهجمات ضد نقاط التفتيش الأمنية لطالبان، فضلا عن غارة مركبة على أكبر مستشفى عسكري في أفغانستان خلال نوفمبر العام الماضي أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 25 قتيلا وأكثر من 50 جريحا.

وجاء الهجوم على المستشفى عقب سلسلة من التفجيرات التي نفذها الفصيل، ومنها هجوم انتحاري خارج بوابات مطار كابول خلال عملية الإجلاء الأمريكية الفوضوية، سقط فيه ما يقرب من 200 قتيل بعضهم من أفراد الجيش الأمريكي.

وأشار التقرير إلى أنه "ربما استغل داعش-خراسان المشاعر المناهضة لطالبان وأوجه القصور في الحكم لتعزيز تجنيده، لا سيما بين الفئات السكانية المهمشة" وتواترت تقارير عن انضمام بعض مقاتلي طالبان الساخطين وبعض أفراد حركة طالبان باكستان لولاية خراسان في الشهور الأخيرة. وقد دفعت أزمة اقتصادية متفاقمة بالملايين إلى صفوف الفقراء وأدت إلى تعطل مقاتلين سابقين في حركة طالبان عن العمل. وتتباين الأرقام الخاصة بعدد مقاتلي ولاية خراسان. فقد قدرت لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي مقاتلي الفصيل بما بين 1500 و2200 لكن ذلك التقدير صدر قبل سقوط كابول مباشرة.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2