أيام وتحل ذكرى الحرب الأمريكية العراقية.. ماذا كنا نشاهد فى دور السينما فى تلك الأيام؟
الإيرادات تقول إن دور السينما المصرية شهدت عزوفًا ملحوظًا من الجمهور، لم تكن الأفلام المعروضة وموضوعاتها التى ربما لم تعد تتماشى مع ظرف الحرب هى السبب. ولا كان السبب فى الحالة النفسية التى خيم عليها الحزن والتوتر والقلق وقتها.. إنما كان السبب انشغال الجمهور المصرى بمتابعة تفاصيل المعارك عبر قناة الـ سى إن إن (فى تجربة متابعة تفاصيل حرب لأول مرة عبر شاشة التليفزيون ساعة بساعة)..
نعود للحكى عن أفلام السينما فى دور العرض وقتها...
سينما الشرق بالسيدة زينب كانت تعرض فيلم ميدو مشاكل الذى حقق حتى موعد قيام الحرب 8.5 مليون جنيه وتسببت الحرب فى هبوط إيراداته يوم اندلاع العمليات فيلم (ميدو مشاكل)أيضا كان ضمن بورجرام سينما طيبة بمدينة نصر.. فيلم حرامية فى تايلاند كان إيراد شباكه حوالى ربع مليون جنيه فى الأسبوع الواحد، حقق حتى يوم قيام الحرب خمسة ملايين جنيه بعد اندلاع الحرب لم يحقق سوى إيراد
170 ألف جنيه،
سينما كريم 2 بوسط المدينة اليوم الواحد فى أيام الحرب لم تتجاوز إيراداته 700 جنيه فقط للفيلمين (إزاى البنات تحبك وحفار البحر) رغم أن إيرادات اليوم العادى فى مثل هذا الوقت من السنة تبلغ حوالى أربعة آلاف جنيه..
مجمـــع ســـينمات كوزمـــــوس إيــــرادات الخميس يوم بداية الحرب لم تزد على 9318 جنيها، رغم أنها كانت الخميس الذى قبله حوالى 17424 جنيها، ويوم الجمعة كانت الإيرادات 8365 جنيها رغم أنها كانت قبلها بأسبوع 13248 جنيها، وإيرادات يوم السبت هبطت إلى 6549 جنيها، فى سينما ميامى كان أيضًا الإقبال ضعيفًا جدًا على فيلم إزاى تخلى البنات تحبك..
.. فى هذا العام أنتجت السينما المصرية 24 فيلما تنوعت حكاياتها بين الهموم الشبابية وأسرار البيوت المسكوت عنها..
لكن تبقى فكرة فيلم عايز حقى.. أكثر أفكار السينما طرافة إلى درجة الصدمة.. شاب مأزوم يفكر فى الحصول على حقه من بلده ببيع نصيبه فى أرضها لغريب.. بطل فيلم عايز حقى استنادًا إلى مادة فى الدستور يطالب ببيع نصيبه فى البلد مصر ليبدأ بالثمن حياته الزوجية ويبنى مستقبله..
(المشخصاتى إنتاج 2003)
ومن أفلام الفترة أيضًا فيلم سلام مربع للستات، وفيلم عسكر فى المعسكر، وفيلم قصاقيص العشاق، وفيلم نظرة عين، وفيلم هروب الموميا.