يورو نيوز: العالم لا يستطيع الإستغناء عن الغاز الروسي لهذا السبب

يورو نيوز:  العالم لا يستطيع الإستغناء عن الغاز الروسي لهذا السببيورو نيوز: العالم لا يستطيع الإستغناء عن الغاز الروسي لهذا السبب

عرب وعالم16-2-2022 | 15:31

كشفت يورونيوز اليوم في تقريرها عن أزمة الطاقة في أوروبا وأسبابها كاشفه السبب الذي يكمن وراء تفاقم تلك الأزمة ، مؤكده على أنها جاءت بسبب التوترات مع روسيا، التي أفشلت سبل البحث في أماكن أخرى عن المزيد من الغاز الطبيعي،وأن المشكلة الحقيقية لم تعد في مجرد العثور على موردين جدد، ولكن أيضا كيفية إيصال الغاز إلى الدول.

بينما تظل روسيا تاريخيا أكبر مورد للغاز الطبيعي إلى الاتحاد الأوروبي. وبعد خلافات كانت أوكرانيا طرفا فيها في عامي 2006 و2009 والتي أعقبها توترات عام 2014 المتعلقة بكييف، سعى الاتحاد الأوروبي إلى تقليل اعتماده على واردات الغاز الطبيعي الروسي.

و الغاز الطبيعي يعد سلعة لا يمكن أن تصل إلا من خلال طريقين، إما من خلال خطوط الأنابيب التي تضمن أمن الإمدادات بتكلفة أقل أو من خلال ناقلات الغاز المسال التي تسمح بالشراء في السوق العالمية ولكن بتكلفة أعلى.

في حين أن روسيا كانت ولا توال توفر نحو 40% من استهلاك الغاز في الكتلة. ودخلت أوروبا الشتاء باحتياطيات غاز منخفضة بشكل غير عادي ووفقا لسيمون تاجليابيترا، الباحث في مركز الأبحاث "بروغيل" ومقره بروكسل، ما يجعل تلك الدول موقفها صعب للغاية لأنه لا يوجد الكثير من الخيارات.

كما قال وزير الطاقة القطري، أحد أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، إن الكميات التي ستحتاجها أوروبا لا يمكن أن توفرها دولة بمفردها.

لهذا تواصلت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون مع العديد من مستوردي الغاز الطبيعي الرئيسيين في آسيا، بما في ذلك الصين، بشأن إرسال وقودهم إلى أوروبا حال اندلاع صراع حول أوكرانيا.

كما تحدث البيت الأبيض مع منتجي الغاز لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم زيادة الإنتاج في حالات الطوارئ، وقالت المصادر إن من بين المنتجين قطر ونيجيريا ومصر وليبيا، بحسب وكالة "بلومبيرغ".

وقال تاجليابيترا إن دول شمال أفريقيا تزود أوروبا ب الغاز الطبيعي عبر خطوط أنابيب (الجزائر وليبيا)، لكنها لا تملك القدرة التقنية على زيادة إنتاجها وصادراتها. هذا يعني أنه لا يمكن ل أوروبا الاعتماد عليها في الحصول على إمدادات إضافية لتحل محل الغاز الروسي.

كما أضاف تاجليابيترا: "(الغرب) الأفريقي للغاز الطبيعي المسال يمكن أن يلعب دورا، ولكن مرة أخرى سيعتمد هذا على مدى سرعة هذه البلدان في زيادة قدرتها الإنتاجية والتسييل. وفي جميع الحالات، من الصعب رؤية كميات إضافية متاحة ل أوروبا على المدى القصير".

و لا تزال إيطاليا وإسبانيا تبحثان سبل زيادة وارداتهما من ليبيا والجزائر ومعرفة كيفية إرسالها إلى بقية أوروبا.

أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2