أكد الباحث الأثري علي أبو دشيش أن أهمية إكتشاف مقبرة " توت عنخ آمون " تكمن في أنها المقبرة الوحيدة التي اكتشفت كاملة عام 1922 م، عن طريق العالم " هوارد كارتر " و بتمويل من اللورد " كارنافون " و بواسطة الطفل " حسين عبد الرسول "، وأما الأهمية التاريخية فإن " توت عنخ آمون " هو حفيد الملك " أمنحتب الثالث " و ابن " أمنحتب الرابع " المعروف باسم " إخناتون " و الذي حول العبادة من " آمون " إلى " آتون " و سمى ولده " توت عنخ آتون "، ثم التحول إلي عبادة " آمون " مرة أخري، و هي فترة ثرية بأحداثها ما يمثل أهمية إضافية لمقبرة الفرعون الذهبي .
وأضاف في تصريح خاص لبوابة دار المعارف أن من الأسرار المثيرة حول " توت عنخ آمون " اختفاء مومياء زوجته الملكة " عنخ إسن أمون " و التي يعمل حالياً عالم الآثار د. زاهي حواس علي البحث عنها بالوادي الغربي بالأقصر، و كانت بعض الأقاويل تشير إلي أنها أرسلت إلى ملك " الحيثيين " - بعد وفاة الفرعون الذهبي - تطلب منه إرسال أحد أبنائه كي تتزوجه، كل تلك الأسرار تقول أننا أمام ملك مهم جدا في الحضارة المصرية القديمة .
و أشار إلي أنه سيتم خلال عام 2022 عرض جميع القطع التي اكتشفت في مقبرة " توت عنخ أمون " و عددهم 5400 قطعة في المتحف المصري الكبير المقرر افتتاحه خلال العام الجاري، حيث سيكون هو بطل العرض لأنه ستعرض لأول مرة كل آثار الملك في المتحف الكبير المتوقع افتتاحه هذا العام، وعن سبب الاختلاف حول تاريخ اكتشاف مقبرة توت عنخ امون بين 15 فبراير و4 نوفمبر قال إن التاريخ الأول هو تاريخ العثور على المقبرة أما الثاني فهو تاريخ الإعلان عن الإكتشاف .