طالب الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو جوتيريش" بتعزيز التعاون الدولي من أجل الإدارة الفعالة للهجرة وحماية حقوق المهاجرين، لأن الهجرة تعد سمة مميزة للإنسانية والعالم، جاء ذلك خلال حديثه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مع إطلاق تقريره الثاني حول الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية.
وقال الأمين العام بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، إن الهجرة حقيقة من حقائق الحياة، واعتبرها ظاهرة إيجابية، تثري المجتمعات والاقتصادات، ولكن مع ذلك، إذا أديرت بشكل سيئ، فإنها تولد تحديات كبيرة "من الخسائر المأساوية في الأرواح، إلى انتهاكات الحقوق والتوترات الاجتماعية"، وهذا هو السبب في أن حماية حقوق المهاجرين تتطلب "تعاونا دوليا معززا".
وأكد جوتيريش أن الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية يعكس التزام المجتمع الدولي بجعل الهجرة تعمل لصالح الجميع وجعلها مصدرا للازدهار والتضامن، وليس مثالا على المعاملة اللاإنسانية، وبعد مرور ثلاث سنوات على اعتماد الاتفاق، تظل الحاجة إليه ملحة كما كانت دائما.
وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة بأولئك الذين ساعدوا المهاجرين على الاندماج في البلدان المضيفة، وسهلوا لهم مسارات منتظمة، وعززوا التعاون بين بلدان المنشأ والعبور والمقصد، ومع ذلك، شدد على أن "هناك الكثير مما يمكن وينبغي القيام به".
وأوجز جوتيريش توصيات تقريره التي تضمنت أربع أولويات، بدءا بالنهوض بمجتمعات أكثر شمولا للجميع وتضمين المهاجرين في جهود الاستجابة لجائحة كـوفيد-19 والتعافي من آثارها.. قائلا:"إن النساء والأطفال يواجهون مخاطر أكبر من الإتجار إلى جانب العنف القائم على النوع الاجتماعي وسوء المعاملة والاستغلال، ويجبر آخرون على العودة قسرا مع عدم إيلاء قدر كاف من الاهتمام بالمخاطر الصحية أو الإجراءات القانونية الواجبة أو الضمانات الإجرائية"، على حد تعبيره.