التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، مع أورسولا فون ديرلاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، وذلك على هامش زيارة سيادته إلى العاصمة البلجيكية بروكسل.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن رئيسة المفوضية الأوروبية أعربت عن ترحيبها بزيارة الرئيس إلى مقر الاتحاد الأوروبي، وحرصها على التواصل المنتظم مع الرئيس في ظل كون مصر شريكاً استراتيجياً مهماً للاتحاد الأوروبي، مؤكدةً رغبة الاتحاد في مواصلة دفع التعاون مع مصر على مختلف المستويات بالنظر إلى ما تمثله مصر من مركز ثقل للمنطقة.
من جانبه، رحب الرئيس باستمرار التواصل مع رئيسة المفوضية الأوروبية، معرباً عن التقدير للعلاقات المصرية الأوروبية، ومؤكداً الاهتمام بتطويرها وتعميق الشراكة التقليدية بين مصر والاتحاد الأوروبي، باعتبارها إحدى أهم محاور السياسة المصرية، أخذاً في الاعتبار تشارك الجانبين في الجوار الإقليمي المتوسطي، وما كان لتلك الوضعية الجغرافية تاريخياً من تأثير مهم في مد جسور التواصل الحضاري والثقافي والتجاري والسياسي بين مصر والقارة الأوروبية.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول متابعة تطورات مختلف أوجه العلاقات بين الجانبين، خاصة مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، والبنية التحتية والتحول الأخضر، وذلك في ضوء استضافة مصر للقمة العالمية للمناخ العام الجاري، بالإضافة الي التعاون فى مكافحة ظاهرة الهجرة غير شرعية، والفكر المتطرف والارهاب، كما تطرق اللقاء إلى التباحث بشأن اهم وأبرز القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك في منطقة المتوسط والشرق الاوسط وشمال افريقيا، حيث أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية على الأهمية الكبيرة التى يوليها الاتحاد الأوروبى لدور مصر الهام والمحورى الذى يحقق التوازن تجاه كافة القضايا الاقليمية.
كما عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بمدينة بروكسل مباحثات قمة موسعة مع رئيس وزراء بلجيكا "ألكسندر دي كرو"، وذلك بحضور وفدى البلدين”.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن رئيس وزراء بلجيكا رحب الرئيس في أول زيارة له إلى بروكسل، وكذلك بمشاركة الرئيس في القمة الأفريقية / الأوروبية السادسة بهدف تكثيف الجهود المتبادلة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، وعلى صعيد العلاقات الثنائية، حرص "دي كرو" على الإشادة بما حققته مصر فى مجال التنمية، والمشروعات القومية الكبرى، وهو ما ساهم فى تحفيز الشركات البلجيكية على العمل في مصر للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس أعرب لرئيس الوزراء البلجيكي عن تقديره لحسن الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكداً الحرص على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين بالنظر إلى العلاقات التاريخية لمصر مع بلجيكا، بالاضافة الى المشاركة في القمة الأفريقية / الأوروبية الهادفة إلى تعزيز التنمية وتحقيق تطلعات الشعوب الأفريقية في الاستقرار والرخاء، متطلعاً الى قيام القمة بتطوير علاقات الشراكة بين اوروبا وافريقيا وذلك امتداداً للدور المصري التاريخي في وضع أسس هذه الشراكة من خلال استضافة القاهرة للقمة الاولى بين الجانبين عام ٢٠٠٠.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراضاً لعدد من موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات، خاصةً تطوير وإدارة الموانئ واللوجستيات والطاقة النظيفة والمتجددة، والتحول الاخضر علي خلفية التطور الكبير الذي تشهده مصر في هذا القطاع المتزايد الاهمية علي المستوي الدولي وكذلك لاستضافة مصر القمة العالمية للمناخ بنهاية العام الحالى، وقد اوضح الرئيس ان مصر اصبح لديها بنية اساسية متطورة ومكتملة العناصر علي اعلي مستوي تم تشييدها خلال السنوات السبع الماضية تتيح التعاون والشراكة الفعالة في مجال الطاقة بانواعها سواء من حيث الانتاج او الربط والتوزيع ل دول الجوار الاقليمي ومنها اوروبا.
من جانبه أكد رئيس الوزراء البلجيكي حرصه على تعزيز التعاون والشراكة بين مصر وبلجيكا وتشجيع الشركات البلجيكية على زيادة العمل فى مصر، فضلاً عن مواصلة تطوير العلاقات المتميزة والوثيقة بين البلدين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المباحثات تطرقت كذلك إلى عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث حرص "دي كرو" علي الاطلاع على رؤية وتقدير الرئيس تجاه القضايا السياسية في منطقة شرق المتوسط والقارة الافريقية والشرق الاوسط، كما اشاد رئيس وزراء بلجيكا بجهود مصر اللافتة بقيادة الرئيس في مجال مكافحة الفكر المتطرف وترسيخ مباديء حرية العقيدة والتسامح وتقبل الآخر، فضلاً عن جهود تمكين المرأة، وكذلك اطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.