بعد 16 عاما من وقوعها.. تفاصيل «أحداث القنصلية الإيطالية» فى بنغازى

بعد 16 عاما من وقوعها.. تفاصيل «أحداث القنصلية الإيطالية» فى بنغازىإيطاليا

عرب وعالم18-2-2022 | 14:25

كشف مستشار الأمن القومى الليبى، وزير الداخلية السابق، إبراهيم خليفة بوشناف، تفاصيل الهجوم على القنصلية الإيطالية فى مدينة بنغازى، يوم 17 فبراير 2006؛ مشيرًا إلى أن متظاهرين سلميين انطلقوا حينها احتجاجا على دعم أحد أعضاء الحكومة الإيطالية الرسوم المسيئة للنبى محمد.

وكتب بوشناف على صفحته الرسمية فى "فيسبوك": "يوم 17 فبراير 2006، كان يوم جمعة، وكانت مسيرة سلمية تستعد للانطلاق احتجاجا على الرسوم المسيئة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، وتصريحات أحد وزراء الحكومة الإيطالية الداعمة للرسام".

كان الإذن الممنوح من الأجهزة الأمنية يحدد مكان التجمع أمام ميناء بنغازى البحرى، والانطلاق حتى ميدان الكاتدرائية؛ وإلقاء بيان المسيرة"، وأضاف: "ضابط تنفيذ خطة تأمين المسيرة، العميد إبريك العبار، اجتمع معه بعض قادة المسيرة، لتحويل مسارها لتنطلق من أمام ضريح شيخ الشهداء عمر المختار إلى الكاتدرائية. ويبدو أن الغرض من ذلك الوصول إلى مقر القنصلية الإيطالية بشارع عمرو بن العاص".

وتابع، قائلا: "عرض العميد إبريك العبار الأمر على الغرفة الأمنية، فتمت الموافقة على ذلك. وطلب تعزيز الأمن فى مسار المسيرة ومحيط القنصلية. تحول الأمر بعدها إلى مظاهرة غاضبة. كانت طلائع المتظاهرين قد وصلت إلى القنصلية، وكان العدد كبيراً ويتزايد باستمرار. حاول أحدهم إنزال العلم الإيطالى، وتصدى له أحد رجال الأمن وأصابه فى مقتل".

واستطرد بوشناف، قائلا: "بدأت المواجهات الحادة بين رجال الأمن والمتظاهرين وسقط عدد من القتلى. كنت فى ذلك الوقت رئيسا لنيابة شمال بنغازى. هاتفنى عضو النيابة المناوب مبلغا بما حدث. انتقلت فى ذات الوقت إلى مكان الواقعة مصطحبا مصور للتوثيق. وجدنا المواجهات مستمرة، وعدد من ضباط جهاز الأمن الخارجى يحاولون إخراج القنصل من الباب الخلفى؛ غير أنه رفض وطلب حمايته وحماية مبنى القنصلية".

وأشار المسئول الليبى إلى أن عددا من المتظاهرين كانوا يحاولون اقتحام القنصلية بالقوة؛ حيث تصدت لهم قوات الأمن، وسقط عددا جديدا من القتلى.

وقال بهذا الصدد: "طلبنا من الضباط الحاضرين إيقاف الرماية. باشرنا توثيق ما حدث، ثم انتقلنا لمعاينة القتلى والمصابين؛ حيث التحق بنا المستشار جمعة بوزيد المحامى العام، وأشرف على التحقيق".

وكانت جرت هذه الأحداث فى حقبة الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى؛ حيث خرج متظاهرون فى مدينة بنغازى، يوم 17 فبراير 2006، فى مسيرات إلى مقر القنصلية الإيطالية فى بنغازى، احتجاجا على الإساءة للرسول محمد.

وخرج الوضع عن السيطرة، بمجرد أن بدأ عناصر من رجال الدعم المركزى بالرد، فتحولت المسيرة إلى اشتباكات، خاصة مع محاولات اقتحام القنصلية الإيطالية فى وسط المدينة.

وكان وزير الإصلاح المؤسساتى الإيطالى، روبيرتو كالديرولى، أعلن، حينها، نيته ارتداء قميص يحمل الرسوم المسيئة؛ وعلى إثر ذلك، طلب رئيس الوزراء سيلفيو برلسكونى، من الوزير تقديم استقالته.

وبحسب وكالات الأنباء، حينها، فإن ما لا يقل عن 9 مواطنين ليبيين لقوا حتفهم، خلال أحداث القنصلية فى بنغازى، وجرح أكثر من 50 آخرين.

أضف تعليق

إعلان آراك 2