وجهت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي فريق التدخل السريع المركزي بوزارة التضامن الاجتماعي بسرعة بحث الاستغاثة الواردة من منظومة الشكاوي الحكومية الموحدة برئاسة مجلس الوزراء، والتي تفيد بوجود فتاة في العقد الثالث من العمر دون مأوى بمنطقة شارع الملك فيصل بمحافظة الجيزة.
وترجع أحداث الاستغاثة إلى بداية الشهر الجاري، حيث توجه فريق التدخل السريع المركزي بوزارة التضامن الاجتماعي بالتنسيق مع منظومة الشكاوي الحكومية الموحدة برئاسة مجلس الوزراء إلى موقع الاستغاثة حينها، وقد تبين أن الفتاة قد غادرت المكان بمرافقة سيدتين، وفقا لما أفاد به المواطنون المتواجدون بموقع الاستغاثة.
وفي هذا الإطار تولى فريق التدخل السريع المركزي بوزارة التضامن الاجتماعي البحث عن عنوان السيدتين، وفور التوصل إليهما تبين أنهما قاما باستضافتها لحمايتها من مخاطر الشارع لحين تسليمها إلى إحدى دور الرعاية،وعليه فقد توجه فريق التدخل السريع بالشكر لهما واتخذ كافة الإجراءات اللازمة وإيداع الفتاة بإحدى دور الرعاية الاجتماعية لتلقي كافة أوجه الرعاية الصحية والاجتماعية.
وفي هذا الإطار فقد لاحظ المختصون بدار الرعاية الاجتماعية التي تم إيداع الفتاة بها أنها تعاني من إضطرابات نفسية وعصبية، ومن خلال إجراء بعض الفحوصات الطبية تبين إصابتها بعدد من الأمراض، وعليه فقد تم إبلاغ وزارة التضامن الاجتماعي بحالة المواطنة لسرعة علاجها، ومن جانب آخر حماية النزلاء المسنين من الاضطرابات النفسية التي تعاني منها الفتاة، والتي يمكن أن تشكل خطورة على حياتهم حال بقائها، علما بأن الفتاة قد تمكنت من الهروب من الدار، إلا أنه قد تم العثور عليها فور هروبها بمعاونة الشرطة وإعادتها إلى دار الرعاية وتحرير محضر بالواقعة.
والجدير بالذكر أن الفتاة قد تعرضت لإحدى النوبات النفسية والعصبية، الأمر الذي تطلب استدعاء والدها، والذي تولى نقلها إلى إحدى المصحات النفسية بمنطقة الهرم لحين التنسيق بشأن علاجها.
في حين تولى المسؤولون ب فريق التدخل السريع المركزي بوزارة التضامن الاجتماعي التنسيق مع المختصين بمنظومة الشكاوي الحكومية الموحدة برئاسة مجلس الوزراء بشأن إعادة التقييم الطبي للمواطنة في ضوء المستجدات وفقا للفحوصات الطبية التي أجرتها دار الرعاية، حيث تولى المختصون بالمنظومة التنسيق مع المسؤولين بالأمانة العامة للصحة النفسية ومدير مستشفى الامراض النفسية بالعباسية بشأن نقل المواطنة للتقييم الطبي، وفور الإنتهاء من إجراءات التقييم الطبي فقد تقرر حجز الفتاة بمستشفى الأمراض النفسية بالعباسية لتلقي كافة أوجه الرعاية الصحية والاجتماعية لحين تعافيها، وذلك في ضوء الإجراءات الإحترازية التي اتخذتها المستشفى بشأن عزل المواطنة وتلقيها العلاج اللازم.
وتجدر الإشارة إلى أنه فور إيداع المواطنة بدار الرعاية الاجتماعية بدايه الشهر الجاري قد توصلت جهود فريق التدخل السريع المركزي بوزارة التضامن الاجتماعي إلى والد الفتاة، والذي حضر إلى دار الرعاية وطالب بأن تتولى الدولة رعاية ابنته وعلاجها لعدم قدرته على رعايتها، علما بأنه قد تم استدعاؤه أثناء التنسيقات التي تم إجرائها يوم الأحد الموافق ٢٠ فبراير ٢٠٢٢، وذلك للاطمئنان على الفتاة والتوقيع على مستندات إيداعها بمستشفى الأمراض النفسية بالعباسية.