عندما تولى الإخوان حكم مصر في العام المشئوم وقد وضعوا خطة لإفساد العلاقات المصرية الإفريقية، مستغلين أزمة سد النهضة الإثيوبي وكان هدفهم الأول هو محاولة توريط الجيش المصري في صراع مسلح مع إثيوبيا!! لتحقيق هدفين الأول إشغال الجيش المصري عن الداخل وإتاحة الفرصة لتمكين الجماعات الإرهابية من سيناء، لزرع أكبر عدد من العناصر الإرهابية، وتهريب أكبر كمية من السلاح إلى شمال ووسط سيناء، لتكوين جيش من الجماعات الإرهابية يمكن استخدامه ضد الشعب إذا حاول رفض تمكين الجماعة من أوصال الدولة المصرية!! على غرار جيش الحرس الثوري الإيراني.. وأن يكون للجماعات الإرهابية الموالية للإخوان ذراع أخرى مسلحة في الغرب داخل الحدود الليبية.. وبذلك يتحقق مرادهم من فتح أكثر من بؤرة صراع لإنهاك قوة الجيش المصري..
الهدف الثاني لجماعة الإخوان كان تأليب الدول الغربية وأمريكا على مصر لحصار الجيش المصري واستصدار قرارات أممية بمنع توريد السلاح للجيش المصري، إضافة إلى محاولة إصدار حصار اقتصادي لخنق الشعب وإظهار أن الجيش هو السبب، أما الهدف الثالث والمهم لجماعة الإخوان الإرهابية فكان القضاء على قيادات الصف الأول والثاني في الجيش، ومحاكمتهم بتهمة توريط البلاد في حرب مع إثيوبيا.. وبعد ذلك تكون فرصتهم التي ينتظروها منذ ثورة يوليو ١٩٥٢ للسيطرة على مصدر قوة مصر وهو جيشها الوطني العظيم، وتنفيذ حلمهم الأزلي وتحقيق أمنية المأفون سيد قطب..
لكن غباء الإخوان المعروف وقصر نظرهم السياسي الذي وصل إلى حد العمى والسفه، أوقعهم في شر أعمالهم عندما فزع الغرب مما يفكر فيه الإخوان وأدركت الدول العظمى أن تحرك الإخوان على هذا النحو سيهدد الأمن القومي لأوروبا بصورة مباشرة وتهديد السلم العالمي..
وكانت الضربة القاضية للإخوان وأعوانهم في الداخل والخارج وأن الجيش المصري خط أحمر.. والمساس بقادة الجيش لعب بالنار كما قال الرئيس السيسي أكثر من مرة..
هذا ما كان يخطط له إخوان الشياطين.. ولعل اجتماع مرسي الشهير مع نشطاء الخيانة لمناقشة تداعيات سد النهضة وتعمد إذاعته على الهواء مباشرة أبرز دليل لإحراج الجيش أمام الشعب، وإظهاره أنه جيش غير قادر على حماية الأمن القومي للبلاد..