اعترف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بأن الغرب لم يكن حازما بما فيه الكفاية عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، حيث أقر جونسون بالتقصير الأمريكي الأوروبي في أزمة القرم عام 2014 جاء بعد ساعات من اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك عن أوكرانيا.
وقال رئيس الوزراء البريطاني: "ننظر إلى ما يمكن أن نفعله لزيادة المساعدة للجيش الأوكراني"، ووجه نصيحة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤكدا أنه سيجد أنه أخطأ في الحساب بشكل كبير فيما يخص أوكرانيا.
وأضاف: "كل الأدلة تشير إلى أن بوتين عازم على غزو أوكرانيا على نطاق واسع".
وتابع: "سنواصل محاولة إيجاد طريق للمضي قدما من خلال المحادثات حول الأزمة الأوكرانية.. وإذا استمر الرئيس الروسي في هذا المسار مع كييف فيجب أن نردعه".
وقال جونسون: "سنضع على الفور مجموعة من العقوبات الدولية على روسيا.. نعتبر أنه آن الأوان لفرض عقوبات صارمة ضد موسكو"، وتعهد بالاستمرار في مساعدة الاقتصاد الأوكراني، مطالبا بضرورة الابتعاد عن الاعتماد على الغاز الروسي.
وصادق برلمانا لوهانسك ودونيتسك، اليوم الثلاثاء، على معاهدة الصداقة والتعاون المتبادل مع روسيا، حيث وقعت روسيا مع كل من جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليتين معاهدة صداقة وتعاون ومساعدة فور إعلان بوتين الاعتراف باستقلالهما عن أوكرانيا.
وتشمل بنود المعاهدة الدفاع المشترك، وإجراءات مشتركة لحراسة حدود الجمهوريتين، وحق الاستخدام المتبادل للبنية التحتية العسكرية والقواعد العسكرية على أراضي بعضهما البعض على أن تستمر المعاهدة لـ10 سنوات قابلة للتجديد.
وحركت موسكو طوابير من العربات العسكرية التي تشمل دبابات في ضواحي دونيتسك، عاصمة إحدى المنطقتين الانفصاليتين شرقي أوكرانيا.
الجدير بالذكر قبول القرار الروسي بالاعتراف بالمنطقتين الانفصاليتين كجمهوريتين بردود فعل دولية قوية، كان بينها تحذير كل من أمريكا وألمانيا وفرنسا، في بيان مشترك، موسكو من أن خطوة الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوهانسك "لن تمر دون رد".