سؤال لوزير النقل.. متى تنتهى تأخيرات القطارات؟

سؤال لوزير النقل.. متى تنتهى تأخيرات القطارات؟بهاء زيتون

الرأى22-2-2022 | 19:54

لا أعرف ماذا حدث لمرفأ السكة الحديد؟.. والذى كان يضرب به المثل فى الانضباط.. وفى قيام القطارات ووصولها فى المواعيد المقررة حتى وقت قريب.

فقد وصلت التأخيرات بالقطارات إلى ساعتين و3 ساعات فى قطارات الوجه البحرى.. وإلى 5 و7 ساعات فى قطارات الوجه القبلى فضلاً عن قيام القطارات متأخرة عن مواعيدها المقررة!!

وقد قادنى حظى العاثر لاستقلال القطار (V.I.P) رقم 904 والمباشر ( الإسكندرية القاهرة) الساعة 8.15 صباحا من محطة سيدى جابر يوم الأحد الماضى (13 فبراير) ليصل إلى محطة القاهرة الساعة الواحدة وخمس دقائق ومتأخرًا عن ميعاده بـ 3 ساعات ثم عاودت فى قطار رقم 923 الفرنساوى الساعة السادسة مساءًا ليقوم متأخرًا عن موعده ساعة و10 دقائق وليصل إلى محطة سيدى جابر الساعة الحادية عشر و10 دقائق.

وتحسرت على الأيام الماضية عندما كنت أستقل القطار التوربينى والذى كان يقطع المسافة بين القاهرة و الإسكندرية والعكس فى ساعتين فقط.. وأحيانًا كان يقطعها فى أقل من ساعتين.. وكانت كل القطارات تقوم فى مواعيدها وتصل فى مواعيدها المقررة.. ونادرًا ما كان يحدث تأخير.. وإذا حدث تأخير فكان لا يتعدى الـ 10 دقائق.

وما أصابنى بالحيرة أن الدولة لم تقصر فى تطوير هذا المرفأ.. فقد دعمته – مؤخرًا – بأحدث الجرارات التى تم استيرادها من الولايات المتحدة الأمريكية بدلاً من الجرارات المتهالكة.. وطورت قطارات الدرجة الثالثة بقطارات جديدة روسية بعضها مكيف وتضاهى قطارات الدرجة الأولى فى خطوة غير مسبوقة وغيرها.. مما جعلنى أتساءل مندهشًا.. ماذا حدث؟

فلم نشاهد هذا القصور وهذا الانحدار فى الفترة التى كانت تعانى فيها السكة الحديد من النقص فى الجرارات.. بل على العكس فقد كانت القطارات تصل فى الميعاد المقرر لها وكان التأخير لا يتعدى الـ 10 دقائق.

الأمر الذى يؤكد بأن "فيه حاجة غلط".. فكيف بعد كل هذا الدعم وهذا التحديث غير المسبوق لهذا المرفأ.. وتحدث هذه المشاكل.. ونجد هذا التأخير الكبير فى موايد وصول وقيام القطارات!

وإذا سألنا عن السبب فإنه يقال لنا بأن هناك تصليحات فى السكة.. هذه الحجة.. وهذه الشماعة لتبرير هذه التأخيرات المبالغ فيها قد طالت.. والغريب أن هيئة السكة الحديد "عاملة وطن من طين وودن من عجين" واستحلت هذه الحجة.. ولم تعلن متى ستنتهى هذه التصليحات؟

إننى أرى أن هذا القصور الذى أصاب هذا المرفأ سببه سوء إدارة فى المقام الأول لأن كيف بعد هذا الدعم وهذه التحديثات لهذا القطاع.. والأمر يزداد سوءًا؟

ولو استمر هذا الحال على ما هو عليه فإن هذا المرفأ الحيوى سينهار.

إننا نحذر قبل فوات الأوان.. ولابد أن تعللنا هيئة السكة الحديد عن الأسباب وراء هذه التأخيرات.. ومتى ستنتهى الإصلاحات بالسكة؟ ومتى ستنتهى هذه التأخيرات؟

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2