كشفت الدراسة الأولى في العالم حول الآثار طويلة المدى للسجائر الإلكترونية مؤلفيها، الذين لم يتوقعوا مثل هذه النتائج.وقد اختبر العلماء كيف تتفاعل الفئران الصغيرة مع الجزيئات الخارجة من السجائر الإلكترونية، واتضح أن التدخين الإلكتروني له تأثير سلبي كبير على نظام القلب و الأوعية الدموية لدى ذكور الفئران الشابة، ولكن ليس للإناث.
ويشير مؤلفو الدراسة إلى أنه كان من الضروري إجراؤها، حيث لا يزال لدى العلماء معلومات غير كافية حول تأثير السجائر الإلكترونية على الشباب خاصة فيما يتعلق بالتأثيرات طويلة المدى، حيث أن السجائر كانت موجودة في حياتنا منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لذلك لم يكن لدى العلماء الوقت الكافي ليروا ما يحدث لمتعاطيها في العقود القليلة الماضية، والفئران لها عمر أقصر بكثير، وهذا هو سبب تعرضها لجزيئات الهباء الجوي من السجائر الإلكترونية.
واشتملت الأبحاث على فئران معادلة لعمر 12 عاما للإنسان، أي بداية المراهقة، وتم تعرضها لمزيج من البروبيلين جليكول والجلسرين النباتي، وكذلك النيكوتين، وتمت مراقبة صحة الفئران حتى سن 30 عامًا وفقًا للتقويم البشري، حيث وجد أن الذكور يعانون من انخفاض في وظائف القلب خلال هذه الفترة، ولكن التدخين الإلكتروني لم يسبب مثل هذه النتائج لدى الإناث. كان هذا جزئيًا بسبب حقيقة أن الإناث لديها أكثر من إنزيم واحد محدد يعمل على تكسير النيكوتين، ومع ذلك صُدم العلماء بمستوى الحماية الذي تتمتع به الإناث ونظرًا لأن الإنزيم يكسر النيكوتين بسرعة كبيرة، فإنه لا يبقى في الدورة الدموية لفترة كافية لإلحاق الضرر بالقلب.