أكد المنتدى الوزاري للتعاون ما بين الاتحاد الأوروبي ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ خلال فعالياته بالعاصمة الفرنسية "باريس"، أهمية تعزيز الاستراتيجية المشتركة بين البلدان المشاركة.
وقال الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، في كلمته الافتتاحية: إن أوروبا والمحيطين الهندي والهادئ يمثلون 70 في المئة من التجارة العالمية، لا سيما في السلع والخدمات، ما يمثل أكثر من نصف ال اقتصاد العالمي، ذلك بالإضافة إلى أهميتها الديموغرافية التي تشكل ثلاثة أخماس سكان العالم، مؤكداً أن هذه التبادلات التجارية تساهم في ازدهار الاتحاد الأوروبي ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ودعا بوريل، في كلمته التي نُشرت اليوم الأربعاء عبر الموقع الرسمي لدائرة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي، المشاركين إلى تعزيز روح التعاون وليس المواجهة من أجل "بناء عالم الغد بطريقة سلمية ومنظمة ومفيدة للشعوب"، وقال: إن الاتحاد الأوروبي لديه بالفعل استراتيجية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ ترمي إلى تعزيز الاستقرار والأمن والازدهار والتنمية في بلدانها، فضلا عن تعزيز الشراكة الرقمية ومجالات الاتصال والأمن والدفاع والأمن البشري.
وتناول المنتدى استراتيجية الاتحاد الأوروبي لمنطقة المحيطين وتتضمن سبعة مجالات ذات أولوية للعمل وهي الازدهار المستدام والشامل والانتقال الأخضر وإدارة المحيطات والحوكمة الرقمية والشراكات والاتصال، بالإضافة إلى الأمن والدفاع.
وسلط المشاركون الضوء في المائدة المستديرة الأولى على الاتصال وقضايا التكنولوجيا الرقمية واستراتيجية البوابة العالمية والبحث في مشاريع البنية التحتية الرائدة في منطقة المحيطين بالإضافة إلى تعزيز النموذج الأوروبي لحماية البيانات الشخصية ودعم التبادل الأكاديمي خاصة في مجال العلوم والتكنولوجيا.