أمرت رئيسة تايوان تساي إنج ون، الأربعاء، القوات المسلحة والأمن في الجزيرة بتكثيف المراقبة وتعزيز الدفاعات، وسعت فيه لطمأنة الخائفين من تكرار السيناريو الروسي الأوكراني في تايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي.
ويرى عدد متزايد من المتابعين داخل وخارج الجزيرة، أوجه تشابه بين أوكرانيا وتايوان، التي تؤكد بكين أنها صينية، بحسب ما ذكر موقع "الحرة" الخميس، نقلاً عن نيويورك تايمز.
ورغم أن هذه "المقارنة ليست مثالية، فإن تايوان، مثل أوكرانيا، عاشت فترة طويلة في ظل جار كبير ومتغطرس".
وتقول الصحيفة إن "للرئيس الصيني شي جين بينج، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حنين إلى الماضي الإمبراطوري المجيد، لتبرير مطالبهما الإقليمية الحالية".
وكثف الرئيس الصيني "تحذيراته" لتايوان من السعي للاستقلال، وهو ما يشبه تهديدات ومطالب بوتين من أوكرانيا.
وأشارت الصحيفة، إلى أن مراقبين "ينتقدون تساي، التي ابتعدت عن بكين بينما عززت في الوقت نفسه العلاقات مع الولايات المتحدة ودول غربية أخرى"، ونقلت عن المسؤول الحكومي السابق، تشاو شين مين، قوله إن "النتيجة الأوكرانية أمام أعيننا تماماً. ومقاومة الصين لا تساعد في حماية تايوان، إنها تؤدي فقط إلى تسريع موتنا".
وحافظت الصين على موقف متوازن ظاهرياً، حينما دعا وزير خارجيتها وانغ يي، السبت، إلى "احترام وحماية" سيادة أوكرانيا، لكنه قال أيضاً إن "توسيع حلف شمالي الأطلسي يزعزع استقرار القارة".
ومن جانب آخر، قال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، منذ أيام، إن "دعمهم الضمني، إذا شئتم، لروسيا أمر مقلق للغاية، وبصراحة، أكثر زعزعة للاستقرار في الوضع الأمني في أوروبا".