كيف تصبح قائدًا ناجحًا فى العمل؟!

كيف تصبح قائدًا ناجحًا فى العمل؟!العمل

منوعات24-2-2022 | 13:20

إذا كنت ترغب في قيادة فريق عالي الأداء، فما عليك سوى تطوير مهارة التعاطف التي تساعد على خلق بيئة عمل آمنة.

وقد نشر موقع “إنتربرنوير” (Entrepreneur) الأميريكي المعروف والمتخصص في ريادة الأعمال مقالا للكاتبة أنجيلا كوكس، تتحدث فيه عن أنه إذا كنت تريد أن يكون فريقك منفتحا، فأنت بحاجة إلى تنمية مهارة التعاطف حتى تتمكن من الانفتاح عليهم وعلى مشاكلهم وتلبية احتياجاتهم كقائد، وإذا كنت تعتقد أن مهام المدير تتجاوز تقديم المساعدة لفريق عملك، فربما حان الوقت لإعادة التفكير في أولوياتك، ف القيادة تتطلب أن تكون متعاطفا مع الأشخاص الذين يعملون معك.

وتقول الكاتبة كوكس إنها حاولت حل مشكلة بين زملائها في الفريق، فتواصلت مع مديرها من أجل تقديم اقتراح لحل المشكلة، لكنه ردّ على طلبها بشكل فوري وغاضب وقال “أرغب في البقاء في المنزل مرتديا ملابس النوم طوال اليوم وأن يتم إرسال راتبي إليّ بالبريد”، موضحة أن تفاعل مديرها في العمل كان ينم عن افتقاره إلى التعاطف مع الفريق الذي يحتاج حقا إلى قائد متعاطف ومتفهم، وكان افتقاره للانفتاح والعطف في ذلك اليوم يدل على أنه لا يصلح أن يكون قائدا قادرا على حلّ مشاكل فريقه.


وتنقل الكاتبة عن ساتيا نادالا، المدير التنفيذي لشركة “مايكروسوفت” (Microsoft) تأكيده على قوة وفعالية التعاطف في مقابلة مع “هارفارد بيزنس ريفيو” (Harvard Business Review)، حيث رأى أن التعاطف ليس فقط بالاهتمام بمشاغل الفريق، ولكن أيضا بتعزير الأفكار التصميمية والابتكار وخدمة العملاء، مشيرة إلى أن أول درس تلقيناه عن تعريف التعاطف يفيد بأنه يعني أن تضع نفسك في مكان شخص آخر ورؤية العالم من منظوره، لكن أشكال التعاطف القوية حقا لا تبدأ ولا تتوقف عند هذا الحد، بل تخترق جميع مجالات حياتنا وعملنا، ويساعد التعاطف على أن نبرز وجودنا في المجتمع وإثبات قدرتنا على التواصل مع الآخرين والتفاعل مع مشاكلهم.

وتوضح الكاتبة أن القادة الفعالون لا يسعون لحل المشاكل فور ظهورها فحسب، بل يبحثون بنشاط عن طرق لتيسير مهام فريقهم وإزالة العقبات التي من المحتمل أن تواجههم في المستقبل من خلال مهارة التعاطف، حيث قد يتطلب هذا النوع من النشاط الاستباقي القيام ببحث حول الموظفين لفهم نقاط قوتهم وتحدياتهم، كما قد يتطلب الأمر أن تضغط أحيانا على القادة وتخبرهم أن إستراتيجتهم غير ناجحة مع فريق عملهم.

وتؤكد كوكس أنه على الرغم من صعوبة هذه الخطوة، فإن هذا النوع من الاستثمار في موظفيك يحسن أداء فريقك، وإن التعاطف المعرفي يتطلب تفهما واستعدادا للتعامل مع مشاغل الموظفين، أما التعاطف العاطفي فهو الذي يعتمد على العاطفة، مثلما يبكي شخص على ألمك أو يشعر بغضبك، فهذا هو التعاطف العاطفي في العمل، مشيرة إلى أنه يمكن أن يتمتع الناس بمستويات عالية أو منخفضة من كلا النوعين من التعاطف، كما أن قضاء الوقت في رؤية الأشخاص كأفراد لهم احتياجات ودوافع مختلفة يخلق الأمان والشمول اللذين يعدان من العوامل الحاسمة لبناء فريق فعال، مؤكدة على أنه بدون الأمان النفسي فسوف تتعثر الفرق وتفشل في نهاية المطاف لأن أفرادها لا يشعرون بالأمان الكافي لشحذ كامل قواتهم إلى العمل.

وبالتالى إلى القول إذا كنت تريد من موظفيك أن يقدموا أفضل ما عندهم وترغب في تشجيع الابتكار و التفكير الإبداعي وجني ثمار العمل في بيئة آمنة نفسيّا، فعليك الحرص على تحسين درجة تعاطفك مع الآخرين، فإن بناء التعاطف كمهارة قيادية هو أكبر استثمار فردي يمكنك القيام به لنفسك ولأفرادك ومؤسستك في عالم أصبح العطف من القيم الأكثر أهمية.

أضف تعليق