نقص الرقائق.. أزمة فى صناعة التكنولوجيا على مستوى العالم بسبب حرب أوكرانيا

نقص الرقائق.. أزمة فى صناعة التكنولوجيا على مستوى العالم بسبب حرب أوكرانياالقصف الروسي على اوكرانيا

عرب وعالم24-2-2022 | 12:59

مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، عن عملية عسكرية خاصة فى إقليم دونباس لحمايته، تكشفت أزمة موازية فى صناعة التكنولوجيا على مستوى العالم.

ووفقا لتقرير نشلاته وكالة "رويترز"، فإن الإعلان والأزمة كلها أضرت بأسهم شركات التكنولوجيا التى تصدر أو تبيع على مستوى العالم بسبب مخاوف من مزيد من الاضطرابات على خلفية نقص رقاقات أشباه الموصلات لمدة عام.

وفيما توقعت شركات الرقائق الكبيرة حدوث اضطراب محدود فى سلسلة التوريد بسبب هذه الأزمة، وذلك بفضل تخزين المواد الخام والمشتريات المتنوعة، لكن بعض مصادر الصناعة الأمريكية تخشى التأثير على المدى الطويل.

هناك عدة حقائق ينبغى أخذها فى الحسبان... منها أن أوكرانيا تزود السوق الأمريكية بأكثر من 90% من النيون الأمريكى من فئة أشباه الموصلات، وهو أمر بالغ الأهمية لأجهزة الليزر المستخدمة فى صناعة الرقائق، حيث يتم تنقية الغاز، وهو منتج ثنائى من صناعة الصلب الروسية، وفقًا لشركة أبحاث السوق تكسيت، فى أوكرانيا.

كذلك فإن 35% من البلاديوم الأمريكى، المستخدم فى أجهزة الاستشعار والذاكرة، من بين تطبيقات أخرى، مصدره روسيا.

وقال مصدر يابانى فى صناعة الرقائق تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "لا يشعر صانعو الرقائق بأى تأثير مباشر، لكن الشركات التى تزودهم بمواد لتصنيع أشباه الموصلات تشترى الغازات، بما فى ذلك النيون والبلاديوم، من روسيا وأوكرانيا".

وشدد على أن "توافر هذه المواد محدود بالفعل، لذا فإن أى ضغط إضافى على الإمدادات قد يرفع الأسعار، وهذا بدوره قد يؤدى إلى ارتفاع أسعار الرقائق".
إلى ذلك فإن البيت الأبيض نفسه كان قد حذر القائمين على صناعة الرقائق من هذه الأزمة، مشددا على ضرورة تنويع سلسلة التوريد الخاصة بها فى حالة قيام روسيا بفرض قيود على الصادرات الأمريكية من خلال منع الوصول إلى المواد الرئيسية.

وقبل إعلان الرئيس الروسى عن بدء عملية عسكرية خاصة فى إقليم دونباس لحمايته، فرض الغرب عقوبات على خط أنابيب "نورد ستريم 2" الروسى وبعض البنوك الروسية، وفرض قيود على عدد من كبار المسئولين الروس، فيما يمكن أن تأتى المزيد من العقوبات فى شكل قيود شبيهة بالحرب الباردة على التكنولوجيا، يليها رد فعل روسى من الصادرات الخاصة بمثل هذه الصناعات.

وفيما بدأت بعض الشركات بالفعل تحسبا للأزمة قبل وقوعها، فى تونيع مصادرها بعيدا عن روسيا وأوكرانيا، فإن السؤال يبقى قائما، هل ستنجح تلك الشركات فى إيجاد بديل أم أن الأزمة ستلقى بظلالها على الداخل الأمريكى والغربى فى تلك الصناعات تماما كما يستهدف الغرب ان يفعل بروسيا.

أضف تعليق