عُقد، أمس الخميس، الاجتماع الأول للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتفاوض على صك دولى جديد فى إطار منظمة الصحة العالمية لتعزيز الوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها، والتى تم إنشاؤها بموجب القرار الصادر عن الجلسة الاستثنائية لجمعية الصحة العالمية التى عُقدت نهاية نوفمبر 2021.
وشهد اجتماع الهيئة، التى تضم 194 دولة عضو فى منظمة الصحة العالمية، انتخاب أعضاء مكتب الهيئة، حيث تم اختيار نائب رئيس البعثة المصرية لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى فى جنيف المستشار أحمد سلامة سليمان، مُرشح دول منطقة شرق المتوسط كنائب رئيس المكتب، والذى يشمل فى عضويته كل من هولندا وجنوب إفريقيا كرئيسين مشتركين، ومصر واليابان والبرازيل وتايلاند كنواب للرئيس.
وصرح السفير الدكتور أحمد إيهاب جمال الدين، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى فى جنيف، بأن انتخاب نائب رئيس البعثة المصرية فى جنيف لتمثيل دول منطقة شرق المتوسط فى مكتب هيئة التفاوض الحكومية إنما يعكس حجم الثقة التى توليها دول المنطقة لمصر لتولى هذه المهمة وضمان تمثيل مصالحها خلال أعمال الهيئة ومكتبها.
وتجدر الإشارة فى هذا الإطار إلى أن الهيئة ستتولى التفاوض على صياغة صك دولى جديد فى إطار منظمة الصحة العالمية، بهدف محاولة سد الثغرات التى تتخلل جهود التعامل مع الأوبئة والطوارئ الصحية والاستجابة لها، وحماية العالم من أزمات الأمراض المعدية فى المستقبل.
ويمثل التفاوض على هذا الصك خطوة غير مسبوقة لمحاولة تعزيز الهيكل الصحى العالمى، خاصة فى ظل ما كشفت عنه جائحة كوفيد-19 من تحديات ومشاكل واجهت مختلف الدول للتعامل مع هذه الجائحة، وما أكدته من وجود حاجة إلى مزيد من التعاون بين المجتمع الدولى لتأمين النفاذ العادل لوسائل التعامل مع الجائحة، وتعزيز قدرات الدول خاصة منخفضة ومتوسطة الدخل لمواجهة التحديات التى عانت منها خلال الجائحة.