قال عبدالله السناوي، الكاتب الصحفي الكبير، إنه يجب على الصحافة أن تتجدد وتكون أكثر عمقا، حيث أن الصحافة الورقية دائما ما تعطي فرصة للتأمل، بعكس طريقة الصحافة الإلكترونية القائمة على عامل «الخطف»، «الصحافة الإلكترونية أشطر ولا يمكن منافستها ب الصحافة الورقية حال تحدثنا عن متابعه الخبر أولا بأول».
وأضاف «السناوي»، خلال استضافته ببرنامج «في المساء مع قصواء»، والذي تقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على فضائية «CBC»، أن طباعة الجرائد الورقية حدثت بها الكثير من التطور، حيث أنه ومن بعد اعتماد طريقة الطباعة بالنحاس ثم الجمع التصويري ثم تطور الأمر بعد دخول الحاسب الألي بكثرة، «الأهرام لفترة طويلة كان عندهم أفضل العمال والصنايعية في الطباعة، وكانوا بيعدوا صفحة الوفيات، ودلوقتي معدش موجود الكلام ده، ووسائل الطباعة أثرت على طريقة العمل الصحفي بشكل كبير».
وأوضح أن القارئ لم يعد يهتم حاليا بنظرية الهرم المقلوب في نقل الأخبار الصحفية، ولكن ما يريده هو ما وراء الحدث أو «الفيتشر» والزوايا الآحقه للأحداث، «العصر بيلعب دور، وبعد الحرب العالمية الثانية طلعت نظريات أعلام في الخبر السريع المختصر، ومعدش بالطريقة دي، والصحافة محتاجه أننا نقدم فيتشر عن الشخصية العميقة بزوايا جديدة حتى لا ينافس المواقع الإلكترونية أو التلفزيون في نقل الخبر».
وأكد أن المانشيتات الخاصة ب الصحافة الورقية تتميز على كونها غير متوقعه كقصها الإخبارية، وتعتمد على ما لم يتم تداوله عبر النظر في الأمور المختلفة، ما أعطي لها مزيدا من الجاذبية، «أحنا محتاجين النهاردة البحث عن مناطق جاذبية أخرى، إذا الصحافة الورقية عملت كده هتقدر تعيش، واللي مش هيقدر يعمل كده هيبقي عبئ على المؤسسة وداخله على الإفلاس والنهاية حتمية».