دراسة تكشف: علاقة تناول اللحوم بصحة الإنسان

دراسة تكشف: علاقة تناول اللحوم بصحة الإنساندراسة تكشف: علاقة تناول اللحوم بصحة الإنسان

منوعات26-2-2022 | 03:43

أدى التوجه الكبير نحو اتباع النظام الغذائي النباتي حول العالم إلى إجراء باحثين من مختلف أنحاء العالم، متعددي الاختصاصات، دراسة تبحث في علاقة تناول اللحوم بصحة الإنسان.
ودعت العديد من الدراسات إلى استبدال اللحوم الحمراء بالفواكه والخضار من أجل الحفاظ على الصحة والوقاية من العديد من الأمراض الخطيرة.
وأن تناول اللحوم بشكل غير عادي في السنوات القليلة الماضية باعتباره مضرا بالصحة، مما دفع فريقا دوليا من الباحثين، متعددي التخصصات، بقيادة جامعة أديلايد، إلى دراسة استهلاك اللحوم وتأثيرها على الصحة.
ووجدت الدراسة نتائج غير متوقعة إن اللحوم تدعم إطالة متوسط العمر، ويقول مؤلف الدراسة، الباحث بجامعة أديلايد في الطب الحيوي الدكتور وينبينغ يو، إن البشر تطوروا وازدهروا على مدى ملايين السنين بسبب استهلاكهم الكبير للحوم. وأوضح الدكتور يو: "أردنا أن ننظر عن كثب في الأبحاث التي سلطت ضوءا سلبيا على استهلاك اللحوم في النظام الغذائي للإنسان، إن النظر فقط إلى الارتباطات بين استهلاك اللحوم وصحة الناس أو متوسط العمر المتوقع داخل مجموعة معينة، أو منطقة أو بلد معين، يمكن أن يؤدي إلى استنتاجات معقدة ومضللة".
وأضاف "قام فريقنا على نطاق واسع بتحليل الارتباطات بين تناول اللحوم ومتوسط العمر المتوقع، ومعدل وفيات الأطفال، على المستويين العالمي والإقليمي، مما يقلل من تحيز الدراسة وجعل استنتاجاتنا أكثر تمثيلا للتأثيرات الصحية العامة لتناول اللحوم".
ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة International Journal of General Medicine وفحصت الآثار الصحية العامة لاستهلاك اللحوم الكلي في أكثر من 170 دولة حول العالم. ووجد الباحثون أن استهلاك الطاقة من محاصيل الكربوهيدرات (الحبوب والدرنات) لا يؤدي إلى زيادة متوسط العمر المتوقع، وأن إجمالي استهلاك اللحوم يرتبط بزيادة متوسط العمر المتوقع، بغض النظر عن التأثيرات التنافسية لمجموع السعرات الحرارية، والثراء الاقتصادي، والمزايا الحضرية والسمنة. ولكن مع التطور القوي لعلوم التغذية والثراء الاقتصادي، ربطت الدراسات التي أجريت في بعض السكان في البلدان المتقدمة النظم الغذائية الخالية من اللحوم (النباتية) بتحسين الصحة.
ويقول يانفي جي، خبير التغذية المشارك في الدراسة: "أعتقد أننا بحاجة إلى فهم أن هذا قد لا يتعارض مع التأثير المفيد لاستهلاك اللحوم، وتبحث الدراسات في النظم الغذائية للمجتمعات الثرية والمتعلمة تعليما عاليا في الأشخاص الذين لديهم القوة الشرائية والمعرفة لاختيار النظم الغذائية النباتية التي تصل إلى العناصر الغذائية الكاملة، التي تحتويها اللحوم عادة، واستبدلوا اللحوم، بشكل أساسي، مع كل أنواع المغذيات التي توفرها اللحوم".
وتشرح الدكتورة ريناتا هينبيرغ، المؤلفة المشاركة وعالمة الأحياء بجامعة أديلايد، إن اللحوم اليوم لا تزال مكونا غذائيا رئيسيا في النظم الغذائية للعديد من الأشخاص حول العالم. لافتة إلى أن "قبل إدخال الزراعة، منذ 10 آلاف عام، كان اللحم غذاء أساسيا في النظام الغذائي للإنسان". وأشارت إلى أن: "اعتمادا على المجموعات الصغيرة من الأشخاص الذين تدرسهم وأنواع اللحوم التي تختار وضعها في الاعتبار، قد يختلف مقياس دور اللحوم في إدارة صحة الإنسان ومع ذلك، عند النظر في جميع أنواع اللحوم لجميع السكان، كما هو الحال في هذه الدراسة، فإن العلاقة الإيجابية بين استهلاك اللحوم والصحة العامة على مستوى السكان ليست متقطعة". ويوضح المؤلف المشارك وعالم الأنثروبولوجيا بجامعة أديلايد وعالم الأحياء في الأكاديمية البولندية للعلوم، الدكتور آرثر سانيوتيس، إن النتائج تتماشى مع الدراسات الأخرى التي تظهر أن الأطعمة القائمة على الحبوب لها قيمة غذائية أقل من اللحوم.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2