صرحت د نورهان الشيخ استاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرةلبوابة دار المعارف ان روسيا لها اهداف محددة من عملياتها العسكرية فى اوكرانيا والعملية العسكرية ناجحة حققت اهدافها الا اننا مع ذلك لا يمكن ان نرجح سيناريو على الاخر لان الوضع متغير على الارض وهناك تطورات تحدث كل دقيقة، خاصة ان الامر يعتمد ايضا على رد فعل حكومة كييف خاصة ان فولوديمير زيلينسكي رئيس الحكومة الاوكرانية لا يلتزم بتصريحاته فبعد ان دعا للحوار مع ورسيا الا انه لم يخرج عن كونه مجرد تصريح ولا يوجد فعل حقيقي ونرجح ان يكون لدية امل فى دعم اوروبى عسكرى وشيك فلا يمكن ان ننسى ان حكومتة فى الاساس مدعومة من الغرب.
واكدت الشيخ ان اوروبا لن تقف فى مواجهه مع روسيا والامر لن يخرج عن ارسال مساعدات لدول الناتو وكذلك بايدن الذى اعلن منذ اللحظة الاولى انه لن يحارب فى أوكرانيا.
واضافت الشيخ ان العقوبات على روسيا مفروضة منذ 2014 اى منذ 8سنوات وبحزم متتالية وموسعة الا ان روسيا تعايشت مع الامر وتأقلمت والحقيقة ان العقوبات ليست مؤثرة على اى دولة فقد فرضت عقوبات على العراق وعلى كوبا و على مينامار الا ان تلك الدول لم تتاثر ومن جهه اخرى فان روسيا دولة كبرى واضف الى ذلك دعم الصين وعدد من الدول القوية لها و ربما اكبر دليل على ذلك هو ان الصين و الهند وامريكا اللاتنية رفضت التصويت ضد روسيا فى القرار الذى كان مطروح ضدها بمجلس الامن والمفاجاة الاكبر هى امتناع الامارات عن التصويت.
.
واشارت الى ان الموقف العالمى اصبح واضحا الان فالنظام العالمى اصبح متعدد القوى وامريكا اصبحت لا تمتلك القرار وحدها فهناك قوة اخرى تحد من ارادتها وتقف امام غطرستها ممثلة فى روسيا و الصين وما يحدث الان ليس الموقف الاول فقد فرضت الولايات المتحدة الامريكية عقوبات على ميانمار الا انها لم تكن مؤثرة لوجود الصين الداعم لمينامار وهو امر فى غاية الخطورة.