استبعد عضو مجلس الأمن القومي الإيراني، سعيد جليلي، توقيع بلاده اتفاقاً بشأن إحياء الاتفاق النووي مع القوى الدولية، ويعد سعيد جليلي من أبرز الشخصيات السياسية الإيرانية المتشددة المعارضة للاتفاق النووي، وكان قائد فريق التفاوض الإيراني في عهد الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، كما أنه ممثل المرشد علي خامنئي في مجلس الأمن القومي الإيراني.
وقال جليلي في تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر" عقب اجتماع لمجلس الأمن القومي، مساء السبت: "لا يتعين عليك الدفع مقابل التجربة؛ اليوم يعترف أكثر الناس تفاؤلاً في أمريكا بأنه لم يعد من الممكن الوثوق بهم".
وانتشرت أخبار في الأيام الماضية، عن إرسال جليلي، رسالة للمرشد الأعلى علي خامنئي، احتجاجًا على سياسة الحكومة فيما يتعلق بقضية المفاوضات النووية في فيينا، مطالبا بالضغط على الحكومة للانسحاب من المفاوضات النووية الحالية، والوصول بمستوى تخصيب اليورانيوم إلى 90% قبل الدخول في مفاوضات مباشرة مع أمريكا، والتعويل على الفيتو الروسي والصيني في حال لجوء واشنطن إلى مجلس الأمن الدولي لمنع إصدار قرار أممي ضد البرنامج النووي الإيراني.
وأفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية، بأن مجلس الأمن القومي الإيراني برئاسة الرئيس إبراهيم رئيسي، عقد اجتماعاً الليلة الماضية بشأن محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي الموقع عليه عام 2015، وشارك في الاجتماع رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، وفريق التفاوض الإيراني برئاسة علي باقري كني نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية.
وتواصل إيران وضع العراقيل أمام مساعي الدول الغربية للوصول إلى اتفاق في مفاوضات فيينا الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وكان آخر هذه العراقيل إعلان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، يوم الجمعة، أن "طهران لن تتنازل عن مستوى تخصيب اليورانيوم إلى أقل من 20%".
وذكر إسلامي في حديث صحفي في طهران: أنه "حتى مع رفع العقوبات المفروضة على إيران والتوصل إلى اتفاق في فيينا سوف نستمر في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%"، فيما تصر الأطراف الغربية على ضرورة أن تتراجع إيران إلى مستوى تخصيب اليورانيوم إلى أقل من 5%، بحسب "العين الإخبارية".