علق الدكتور ماك شرقاوي، المحلل السياسي الأمريكي، على تلويح روسيا باستخدام الأسلحة النوية على خلفية الحرب الدائرة حاليًا بين موسكو وكييف، ومساندة الغرب للأخيرة.
واستشهد شرقاوي، خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع بقناة «صدى البلد»، بثغرة الدفرسوار التي أصابت الجيش المصري خلال حرب العام 1973؛ مؤكدًا أن الرئيس السادات استخدم الثغرة لإجراء مفاوضات سلام مع إسرائيل، ومصر لم تكن في حاجة للردع النووي الروسي من أجل التخلص من هذه الثغرة.
وأضاف شرقاوي، أن مصر لم تكن في حاجة ل روسيا من أجل التعامل مع ثغرة الدفرسوار خلال حرب 1973، مؤكدًا أن البنتاجون صرح بوجود اتصالات مع الروس لخفض التصعيد الجاري حاليًا نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية.
وتابع أن هناك 9 دول نووية حول العالم، و روسيا لديها أكثر من 7 آلاف رأس نووي «و10 رؤوس كافية حتى يغطي الغبار الذري نصف الكرة الأرضية»، مشيرًا إلى أن الضربة الثانية يمكنها إلغاء روسيا من الوجود، والغرب يأخذ تلويح روسيا باستخدام السلاح النووي على محمل الجد.
وأوضح أن استخدام روسيا للسلاح النووي في الأزمة الأوكرانية خطر كبير جدًا قد ينهي العالم، لافتًا إلى أن القوات الروسية فشلت، بعد 4 أيام، في السيطرة على المدن الرئيسية في أوكرانيا «وضح للعالم أن القوة الروسية التي كنا نعتقد أن تأخذ أوكرانيا في 24 ساعة؛ لم تستطع السيطرة على أوكرانيا بعد 4 أيام».
واستنكر حديث روسيا عن مطاردة النازيين الجدد في أوكرانيا، مؤكدًا أن الرئيس الأوكراني زلينيسكي يهودي الديانة وهو ما يتعارض مع حديث موسكو في هذا الخصوص، مؤكدًا أن الرئيس الأوكراني الحالي رئيس منتخب بطريقة ديمقراطية، وحاول الدخول بأوكرانيا لحلف الناتو لحمايتها من روسيا والتي ما كانت لتجرؤ على مهاجمة كييف؛ لو كانت دولة عضو في حلف الناتو.
وأكد أن نظام سويفت المالي؛ هو عبارة عن تشفير للمعاملات البنكية بين البنوك لتسهيل حركة التدفقات النقدية، مشيرًا إلى أن هذا النظام نظام مالي معقد جدًا وبدونه تتوقف تمامًا المعاملات التجارية الدولية «خروج روسيا منه كارثي؛ ويرجع روسيا للقرون الوسطى والعودة لنظام المقايضة، وسيسبب مشاكل لأوروبا».
وشدد على أنه تم إخراج روسيا، جزئيًا، من نظام سويفت، مؤكدًا أن ذلك الأمر سيُقلل من قدرة روسيا على السيطرة على انهيار العملة، وسيشل حركة الاقتصاد الروسي.