أعلن مسؤول أوكراني، اليوم الثلاثاء، أن القوات الروسية تمكنت من دخول مدينة خيرسون، جنوبي أوكرانيا، فيما اشتد القصف الليلي على مدينة خاركيف شرقي البلاد.
تفصيلا، قال مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية فاديم دينيسينكو، في تصريحات بثها التلفزيون، اليوم الثلاثاء واليوم السادس من بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، إن القوات الروسية دخلت مدينة خيرسون بجنوب البلاد.
وأضاف دينيسينكو قائلا إن السلطات في ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا لا تزال تسيطر على مبنى المدينة الإداري.
وفي تقارير أخرى، ذكرت مصادر أوكرانية أن مدينة خاركيف، التي يبلغ عدد سكانها نحو 1.5 مليون نسمة، شهدت قصفا ليليا عنيف، مساء الثلاثاء، غير أنها لم تتحدث عن إصابات بين المدنيين، حتى اللحظة.
وكانت القوات الروسية كثفت الثلاثاء هجماتها على المناطق الحضرية المزدحمة، حيث قصفت الساحة المركزية في خاركيف، ومبنى التلفزيون الرئيسي في كييف، فيما وصفه الرئيس الأوكراني بأنه "حملة إرهاب صارخة".
وقالت السلطات الأوكرانية إن 5 أشخاص قتلوا في الهجوم على مبنى التلفزيون، الذي يقع على بعد 4 كيلومترات من وسط كييف وعلى مسافة قصيرة من العديد من المباني السكنية.
وأفاد مسؤولون بأن غرفة تحكم تلفزيونية ومحطة كهرباء فرعية تعرضتا للقصف وتوقفت بعض القنوات الأوكرانية على الأقل عن البث لفترة وجيزة.
في الوقت ذاته، تقدمت قافلة بطول 64 كيلومترا، مؤلفة من مئات الدبابات الروسية والمركبات الأخرى ببطء نحو كييف.
ويشعر العديد من الخبراء العسكريين بالقلق من أن هجمات خاركيف تعني أن روسيا قد تغير تكتيكاتها.
كما ضغطت القوات الروسية في هجومها على بلدات ومدن أخرى في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك موانئ أوديسا وماريوبول الاستراتيجية في الجنوب.
وجاء الهجوم على مبنى التلفزيون بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها ستستهدف منشآت الإرسال في العاصمة التي تستخدمها وكالة المخابرات الأوكرانية.
وحثت الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من هذه الأماكن على مغادرة منازلهم.
وفي وقت سابق، لقي ما لا يقل عن 6 أشخاص حتفهم في خاركيف عندما أصيب المبنى الإداري في المنطقة الذي يعود إلى الحقبة السوفييتية في ساحة الحرية بما يعتقد أنه صاروخ.
وأدى القصف إلى تدمير نوافذ وجدران المباني التي تحيط بالساحة الضخمة التي تكدس عليها الحطام والغبار.
داخل أحد المباني، تناثرت قطع الجص وتضررت الأبواب عبر الممرات.