أظهر التقرير الجديد لخبراء الأمم المتحدة حول المناخ الذى نشر الاثنين أن 3.3 إلى 3.6 مليارات شخص، أي نحو نصف سكان العالم في وضع "ضعف شديد"، أمام عواقب التغير المناخى وفقا لتقرير سكاى نيوز عربية.
وأضافت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في ملخصها إلى صانعي السياسيات أن هذا الضعف يتفاوت من منطقة إلى أخرى وداخل المناطق حتى، مدفوع بتفاوت مستويات التنمية الاجتماعية الاقتصادية وانعدام المساواة والاستخدام غير المستدام للأراضي والمحيطات.
وقفزت الانبعاثات العالمية لثاني أوكسيد الكربون في 2021، إلى مستويات قريبة من تلك القياسية المسجلة خلال الفترة ما قبل جائحة كورونا، التي تسبب بشلل اقتصادي عالمي أدى إلى انخفاض ضخم فى انبعاثات غازات الدفيئة.
وأظهرت دراسة أجراها "غلوبل كربون بروجكت"، وهو ائتلاف يضم علماء دوليين يدرسون "ميزانيات" الكربون العالمية، أن إجمالي انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في العالم فى 2021 سيصل إلى مستوى يقل بنسبة 0.8 % فقط عن مستواه في 2019.
وأضافت أن الانبعاثات الناتجة عن استخدام الفحم الحجري في 2021 ستتجاوز المستوى الذي كانت عليه قبل الجائحة ولكنها ستبقى دون مستواها القياسى المسجّل فى 2014.
أما الانبعاثات الناتجة عن استخدام الغاز الطبيعى فستبلغ في 2021 أعلى مستوى لها على الإطلاق، وفقا للدراسة.
وبسبب جائحة كوفيد-19، فرضت غالبية دول العالم قيودا على التنقل وأغلقت مناحي عدّة من الاقتصاد القائم بشكل أساسي على الوقود الأحفوري، الأمر الذي تسبب في 2020 في انخفاض ضخم في إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة بلغ 5.4%، وفق ما ذكرت "فرانس برس أما في 2021 فمن المتوقع، وفقا للدراسة، أن يرتفع مستوى الانبعاثات بنسبة 4.9% لتصل إلى أقل من 1% من المستوى القياسي المسجل في 2019.
وبالنسبة إلى توزع الانبعاثات في 2021 بحسب المناطق الجغرافية، توقعت الدراسة أن تسجل الصين، أكبر مصدر للانبعاثات في العالم منذ 2007 بحوالي ربع الانبعاثات، قفزة في حصتها لتصل إلى 31 في المئة، أي ما يقرب من ثلث ما ينتجه العالم بأسره من انبعاثات.