واصلت أسعار النفط ارتفاعها خلال تعاملات، اليوم الأربعاء، في ظل استمرار التوترات في شرق أوروبا تزامنًا مع تغليظ الدول الغربية عقوباتها على روسيا ردًا على غزو أوكرانيا.
وقرر أعضاء وكالة الطاقة الدولية تحرير 60 مليون برميل من المخزون الاستراتيجي لتهدئة ارتفاع الأسعار التي استقبلتها بمزيد من الصعود، وسط تحذيرات من جانب فاتح بيرول مدير الوكالة من أن الوضع في أسواق الطاقة خطير للغاية .
كما تتجه الأنظار نحو "أوبك+" إذ يجتمع الأعضاء في وقت لاحق اليوم لبحث مستويات المعروض في أبريل، وسط توقعات بأنها سوف تلتزم بسياستها الحالية للإنتاج، المتمثلة في تنفيذ زيادة تدريجية .
وارتفعت العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم مايو بنحو 6.37% إلى 111.66 دولار للبرميل، كما صعدت عقود خام "نايمكس" الأمريكي 7 دولارات إلى 110.77 دولار للبرميل .
ومن المقرر صدور بيانات المخزونات الأمريكية عن إدارة معلومات الطاقة في وقت لاحق اليوم، بعد أن كشف تقرير معهد البترول الأمريكي انخفاض مخزون النفط الخام 6.1 مليون برميل وتراجع مخزون البنزين 2.5 مليون برميل الأسبوع الماضي .
ويشهد السوق توترات على وقع المواجهة الجارية بين الجيشين الروسي والأوكراني، وتوالي العقوبات على موسكو من جانب الدول الأوروبية والولايات المتحدة وحلفائهم.
وفي سياق متصل، قررت "إكسون موبيل" التخارج من روسيا في ظل زيادة الضغط على شركات الطاقة بسبب غزو موسكو لكييف، وأكدت الشركة التي تمتلك حصة 30% في الحقل النفطي "سخالين1" في الشرق الأقصى لروسيا أنها ستبدأ خطوات لوقف عملياتها والتخارج من المشروع، لكن دون الكشف عن إطار زمني لتلك العملية.
واستمر تعليق المركزي الروسي للتداولات في بورصة موسكو الأربعاء، وذلك لليوم الثالث على التوالي، ولكنه ذكر أنه قد يسمح بنطاق محدود من العمليات للمرة الأولى هذا الأسبوع.
وفي الأسبوع الماضي، انخفض مؤشر الأسهم الروسية بنسبة 27% في أكبر وتيرة تراجع على الإطلاق حسب بيانات "فاكت ست"، هذا ولم يشر البنك المركزي إلى المدة التي ستظل فيها سوق الأسهم مغلقة، وانخفضت العملة الروسية بنسبة 1.02% مقابل نظيرتها الأمريكية عند 109.29 روبل.
ورفع البنك المركزي الروسي هذا الأسبوع معدل الفائدة الرئيسي بأكثر من الضعف إلى 20% وهو المستوى الأعلى في عقدين، وفرض بعض الضوابط على تدفقات رأس المال.