الهيئة العامة لقصور الثقافة: تصدر "إحياء علوم الإسكندرية.. من اليونانية إلى العربية"

الهيئة العامة لقصور الثقافة: تصدر "إحياء علوم الإسكندرية.. من اليونانية إلى العربية"الهيئة العامة لقصور الثقافة: تصدر "إحياء علوم الإسكندرية.. من اليونانية إلى العربية"

محافظات2-1-2018 | 22:20

 كتب - محمد فتحي

قال الخبير الأثري الدكتور عبد الرحيم ريحان أنه صدر عن إدارة النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية كتاب "إحياء علوم الإسكندرية.. من اليونانية إلى العربية" تأليف الكاتبة والأكاديمية الدكتورة رضوى زكي تقديم الدكتور كمال مغيث الخبير التربوي ورئيس تحرير سلسلة "حكاية مصر".

وأوضح الدكتور ريحان أن هذا الإصدار يعد هو الخامس والأربعون من تلك السلسلة ليلقى الضوء على موضوع حيوى يتناول التراث العلمي السكندريّ منذ نشأته بين أروقة مؤسسات الإسكندرية الثقافية في الحقبة الهلينستية، والذي دوّن باليونانية لغة العلوم والثقافة آنذاك حتى انتقل إلى اللسان العربي فقد بقيت علوم مدرسة الإسكندرية نورًا أضاء لعلماء العصور الوسطى درر المعرفة.

وأضاف الخبير الأثري أن الكتاب يشير إلى أن العرب لم يأخذوا علومهم مباشرة عن الحضارة العراقية أو المصرية أو الفارسية القديمة بل وفدت إليهم عن طريق وسيط وهو الحضارة الهلينستية التي انصهرت فى بوتقتها العلوم القديمة بالقلم اليونانى واتخذت من الإسكندرية مستقرًا لها خلال القرون الأولى من عمر الحضارة الإسلامية الناشئة فأحدثت نهضة استثنائية عُرفت باسم "العصر الذهبى للترجمة" بعدما رفد إلى العقل العربي العلوم والمعارف اليونانية فاستحق علماء العرب المسلمون أن يكونوا ورثة التراث العلمي اليوناني وحلقة الوصل بين علوم العصور القديمة والحديثة وباتت الترجمة والنقل إيذانًا بإعمال العقل العربي وانطلاقه على طريق الإبداع وخدمة الإنسانية.

وذكر ريحان أن الكتاب يتناول عبر خمسة فصول رحلة العلم اليونانى منذ انطلاقه فى أرض الإسكندرية إبان العصر البطلمى حتى وصوله إلى مستقره في بغداد عاصمة الخلافة العباسية ويعتبر الفصل الأول منظور تاريخى لموضع الحركة العلمية فى مدينة الإسكندرية مدرسة الإسكندرية القديمة ومكتبتها ويتناول الفصل الثاني مآثر مدرسة الإسكندرية العلمية في مجال العلوم الطبيعية والتطبيقية ويتناول الفصل الثالث مآثر مدرسة الإسكندرية العلمية فى مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية بينما يناقش الفصل الرابع هُوّية علوم مدرسة الإسكندرية ويعالج الفصل الخامس انتقال الحركة العلمية عبر الترجمة من الإسكندرية إلى بغداد والتي أصبحت وريثة علوم الإسكندرية بلا منازع.

    أضف تعليق