شدد وزير الخارجية الإيرانى، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الجمعة، على "ضرورة أن يراعى الغرب الخطوط الحمراء بالنسبة لبلاده، خاصة ما يتعلق بالضمانات الاقتصادية، قبل التعجل فى التوصل إلى اتفاق نووى"، مؤكدا استعداد بلاده لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقٍ جيد.
وخلال اتصال هاتفى مع مسئول السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى جوزيف بوريل، رحب عبد اللهيان، بالتوصل إلى الاتفاق النهائى فى أقرب وقت ممكن، مؤكدا أن "تواجد وزراء الخارجية فى فيينا، والإعلان عن الاتفاق النهائى رهن بالامتثال الكامل للخطوط الحمراء التى أعلنتها إيران، بما فى ذلك قضية الضمانات الاقتصادية الفاعلة"، وذلك حسب وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا.
وأشاد بالجهود التى بذلها بوریل فى مفاوضات فيينا، محذرا من أن تسرع واستعجال الجانب الغربى، لا يمكن أن يحوّل دون مراعاة خطوط إيران الحمراء.
وأعلن عن أن "كبير مفاوضينا على باقرى، وخبراءنا سيبقون فى فيينا، لتشاور مستمر ونشط مع جميع الوفود، وسيواصل وفدنا مساعيه الجادة للتوصل إلى اتفاق نهائى وجيد"، مؤكدا استعداده للحضور فى فيينا، عندما تقبل الجهات الغربية، الخطوط الحمراء المتبقية التى أعلنتها إيران.
من جانبه، ذكر جورف بوریل، أن "الاتفاق المقبل يراعى المطالب الرئيسية لإيران"، موضحًا "أننا نود أن نقول کمنسق المفاوضات بين إيران ومجموعة 4+1، إن المفاوضات تسير نحو التقدم والتوصل إلى النتيجة النهائية>"
وكان مصدر مطلع على مفاوضات فيينا بين إيران ومجموعة "4+1" قال إن القضايا الخلافية بين إيران والولايات المتحدة ما زالت مفتوحة.
وأضاف المصدر لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أنه "لن يكون هنالك أى اتفاق دون الاتفاق على كل شىء" فى إشارة إلى تصريحات تفيد باقتراب نهاية المفاوضات.
وكان رئيسا الوفدين الروسى والفرنسى قد لمحا إلى قرب انتهاء المفاوضات حيث كتب رئيس الوفد الروسى ميخائيل أوليانوف فى تغريدة على تويتر: "ماراثون طويل ومضن، انتهى الآن تقريبا".
وأكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسى، أنه سيزور إيران غدا السبت، فى إطار الجهود التى تبذل لإنقاذ الاتفاق النووى. وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنه سيزور إيران غدا السبت فى إطار الجهود التى تبذل لإنقاذ الاتفاق النووى.