وائل جسار: أحلـم بتجديد الغناء الديني

وائل جسار: أحلـم بتجديد الغناء الدينيوائل جسار

«بحبك يا مصر.. خيرك عليا.. بعشق ترابك يا أم الدنيا ديه».. كلمات صادقة خرجت من قلب المطرب اللبنانى وائل جسار يُعبِّر فيها عن حبه لمصر بلده الثانى ووصلت إلى قلوب جماهيره؛ ليتفاعل معه ويسمع منه أحلى الأغنيات، بين التراثى والحديث والدينى والوطنى والرومانسى والاجتماعى، يصدح « ملك الإحساس » بأغنياته المتميزة.

كيف ترى الفن فى مصر؟

مصر هى قِبلة الفن العربى، والنجاح فيها نجومية، خاصةً لكل فنانى العالم.


حدثنا عن ردود أفعال الجمهور المصرى على حفلاتك الغنائية؟


دائمًا ما أتشرف بالجمهور المصرى، فمصر بلدى الثانى وأحب جمهورها وأسعى لتقديم كل جديد كى أدخل السعادة على قلوبهم، كما أن لى الشرف أن أشارك بأى أغنية وطنية مصرية، ودائمًا أحب أن أشارك مصر وشعبها فى أفراحهم، وأشكر الجميع الذين أحبونى، وأتمنى من الله دومًا أن أقدم أفضل الأعمال التى تليق بمستواهم الفكرى والثقافى.


متى نراك فى دويتو مع مطرب أو مطربة مصرية؟


لا أحب فكرة الدويتو، لكننى بالطبع أتشرف بأن أقدمها مع أى صوت جيد، حتى لو كان فنانًا مبتدئًا وأساعده بوجودى معه، فهذا واجب علىَّ.


ترددت أنباء عن مشاركتك فى تجارب تمثيلية قريبًا.. فهل هذا صحيحًا؟


حدثونى كثيرًا إلا أننى ما زلتُ مُتريثًا، والفكرة بعيدة عنى فى الوقت الحالى.


لماذا لا تقدم أغنيات دينية جديدة بعد النجاح الذى حققته فى هذا المجال؟


قدمت أغانٍ دينية كثيرة وأكثر من ألبوم، وكلها للتاريخ، وإذا وجدت عملاً جيدًا فسأقدمه، لكننى راضٍ تمامًا عمَّا قدمته حتى الآن؛ لأنها أعمال حققت نجاحًا كبيرًا ووضعت بصمة قوية فى الأناشيد الدينية بالعالم العربى، وأحلم بتقديم أغانٍ دينية متطورة وتجديد الغناء الديني.


رغم أزمة كورونا فإنك أصررتَ على العمل وحققت نجاحًا بـ «ولا فى الأحلام ».. حدثنا عن ذلك؟


الحمد لله أغنية «ولا فى الأحلام» حققت نجاحًا كبيرًا، وهى كلمات الشاعر المصرى أحمد قطوط وألحان أحمد، ورسالة الأغنية أن الحياة يجب أن تستمر رغم أى مصاعب تواجهنا، ورغبنا فى إيصال طاقة إيجابية للمتفرج، فكانت مشاهده مبهرة لما تحمله من جماليات لبنان ورونقه، وهو ما انعكس إيجابًا على ناظره، وكنا حريصين على تحدى كورونا ووضعنا شروطًا أن الجميع لابد أن يحللوا قبل تنفيذها حتى يكون الوضع آمنًا، والحمد لله الأغنية نجحت نجاحًا مُبهرًا.


حدثنا عن تجربتك مع غناء تترات المسلسلات؟


تجربتى فى غناء التترات كانت ناجحة؛ لأنها ارتبطت بمسلسلات ناجحة أيضًا، وقدمت أعمالاً كثيرة كانت لها بصمة عربية، والحمد لله كان لكل مسلسل طعم وبصمة على الساحة العربية.. بالنسبة للفنان، هناك شخصيات يحبونه ويسمعون التتر ويركزون على المسلسل، فكل منا يكمل الآخر.


ما الأغنيات الجديدة التى تُحضِّر لها؟


أجهز لأغنية «عيان» وسيتم طرحها قريبًا بالأسواق، وهى رومانسية إيقاعية، وجميلة بالنسبة لى، وبها روح مختلفة وكوميدية وحديثة.


اللون الرومانسى من الألوان التى تميزتَ بها.. فهل هذا يرجع لشخصيتك الرومانسية؟


بطبيعة الحال أنا شخص رومانسى، ودائمًا أقدم كل أغانىّ رومانسية، ولا يخلو الأمر من تقديم أعمال إيقاعية ومتنوعة، بالإضافة إلى أن المواطن العربى يعيش أزمات متراكمة، ونحن الفنانين ننتمى للناس أيضًا، نعيش أمزجتهم وهمومهم، ولذا علينا أن نلحق بتفكيرهم ونقدم لهم موضوعات تُخفف من أوجاعهم.


طرحت الكثير من الأغنيات المفردة.. فهل ستعود لتقديم الألبومات؟


فكرة طرح ألبوم غنائى كامل أصبحت بعيدة تمامًا عن خططى الفنية فى الفترة الحالية، خاصةً أن الأغنيات السينجل أصبحت هى الحِصان الرابح فى الوقت الحالى؛ لأن الألبوم لا يُلائم سوق الغناء العربى فى ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعى والغناء الإلكترونى، ولذلك فالكل صار يطرح أعماله الغنائية «ديچيتال» عبر مختلف المواقع، كما أن «السينجل» تجعل الفنان دائم التواصل مع الجمهور طيلة العام، مع قدرته على طرح أغنية جديدة كل فترة وَفْقَ جدول زمنى محدد، وهو ما يتيح الفرصة لتصوير الأغنية وتسويقها.


صحيح أن الألبوم الكامل يتيح للفنان تقديم أكثر من لون غنائى ولهجات مختلفة فى التوقيت نفسه، إلا أن الأمر يمكن تحقيقه أيضًا عبر الأغنيات السينجل، مع التوازن والتنوع بين كل أغنية وأخرى، وهذا ما أقوم به فى الوقت الحالى وما ظهر بشكل كبير فى أغنياتى التى طرحتها الفترة الماضية التى شهدت تنوعًا بين اللهجتين اللبنانية والمصرية، والرومانسى والحزين والمقسوم، لإرضاء جميع أذواق الجمهور.


هل تأثر الفن فى لبنان بالأحداث السياسية هناك؟


بالطبع تأثر كثيرًا، خاصةً أن الدولار ارتفع بشكل مخيف، كل ما فى لبنان تأثر بما فيه تنفيذ الأغانى، والحد الأدنى للأجور ما زال ضعيفًا و الشعب اللبنانى يدافع عن نفسه ويعانى من عدم توافر قوت يومه لكنه لا يزال صامدًا، وأتمنى من الله أن يلطف بهذا الشعب العظيم المُحب للحياة وللعرب، وأرجو أن نرى كل العرب داعمين له لأن لبنان فى مِحنة كبيرة، وكلنا إخوة.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2