قال وزير الداخلية والبلديات اللبناني القاضي بسام مولوي إن هناك ثلاث عقبات قانونية ولوجستية ومالية تواجه إنشاء "الميجا سنتر" في الانتخابات النيابية المقبلة، مشددا على أن الميجاسنتر خطوة إصلاحية لكن الأهم هو عدم تأجيل الانتخابات، مؤكدا إصراره وإصرار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على عدم تأجيل الانتخابات المرتقبة في مايو المقبل ولو دقيقة واحدة .
جاء ذلك في تصريحات له اليوم الإثنين عقب لقائه مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في مقر الحكومة اللبنانية بالعاصمة بيروت، حيث بحثا شئون وزارة الداخلية وملف "الميجاسنتر" (وهو إنشاء مراكز كبرى مخصصة لإتاحة الفرصة للبنانيين للتصويت في دوائرهم الانتخابية من أي مكان على مستوى لبنان) ، لتشجيع المواطنين المقيمين خارج دوائرهم الانتخابية بالتصويت دون الحاجة للانتقال، وخصوصا في ظل ارتفاع تكاليف النقل.
وكان مولوي قد عرض خطته لإنشاء الميجاسنتر على مجلس الوزراء في اجتماعه بقصر بعبدا يوم /الجمعة/ الماضي، وتقرر تشكيل لجنة تضم عددا من الوزراء، لعمل دراسة موسعة ، على أن تجتمع اليوم لتعرض رؤيتها على مجلس الوزراء في اجتماع آخر يوم الخميس المقبل، وذلك في ظل إصرار رئيس الجمهورية على إنشاء الميجاسنتر في الانتخابات.
وشدد مولوي - في تصريحاته اليوم - على تأييده وتأييد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لإنشاء الميجاسنتر كخطوة إصلاحية ضرورية للمواطنين والانتخابات، مشيرا إلى أن العقبات الثلاث تعرقل إنشائها.
وأوضح أن رئيس الحكومة اللبنانية طلب أن تتشكل ضمن اللجنة الوزارية التي ستجتمع بعد ظهر اليوم ثلاث لجان فرعية إحداها للأمور القانونية وأخرى للمسائل اللوجستية والثالثة للموضوع المالي.
وقال مولوي إن اللجنة القانونية ستقوم بدراسة الأمور القانونية وإيجاد الحلول لها، وفي حال استقر رأي اللجنة على وجوب تعديل قانوني، سيتم إعداد مشروع القانون فورا ورفعه لمجلس الوزراء لأخذ الموقف القانوني والدستوري منه، ثم إحالته إلى مجلس النواب.
وأضاف أن اللجنة اللوجستية مهمتها إيجاد الحلول اللوجستية ولبيان مدى إمكانية تنفيذ الميجاسنتر في الوقت المتبقي للانتخابات التي تجري بالداخل في 15 مايو المقبل.
وأوضح أن وزير المالية موجود لبيان مدى إمكانية تلبية الحاجات المالية لإنشاء الميجاسنتر في هذا الوقت الضيق.