تواصل اسعار النفط و الغاز تسجيل ارتفاع في الاسعار, حيث شهد سعر الغاز قفزة تاريخية في الاسواق الاوروبية بواقع 3 الاف دولار لكل الف متر مكعب حتى اللحظة, مع احتمالات ارتفاع لمستويات اعلى.
كما بلغ سعر برميل خامبرانت 140 دولار , اعلى مستوى له منذ اغسطس عام 2008, بالاضافة الى تجاوز سعر الذهب ال2000 دولار في التعاملات الاسيوية , وهو مادفع المستثمرين للتوجة الي السلع ذات الملاذ الامن نتيجة التخوف من الازمة الاوكرانية على الانشطة الاقتصادية العالمية, عقب اعلان الولايات المتحدة بحثها مع التحاد الاوربيى فرض حظر على امتدادات النفط و الطاقة الروسية .
وقال خالد مصطفى, خبير الشؤون الدولية والاقتصادية, أن مثل هذة القرارات لا يؤخذ من المكاتب المكيفة, فارتفاع الغاز يهدد جميع النطاق الاوروبي, فاوروبا ليست قادرة على منع الزعزعة الحقيقة لاسعار النفط في القارة الاوروبية ,وذلك بدليل ان اسعار المنازل في بريطانيا والولايات المتحدة والدول الاوروبية قد ارتفعت فواتير الغازبها خلال المرحلة الماضية ما بين11% الى 13 % , وكذلك في المنشئات الصناعية اقتربت الزيادة الى 20%.
واضاف ان استبدال مصادر الطاقة الروسية سواء للولايت او الدول الاوروبية سيستغرق وقت طويل جدا وربما عدة سنوات لان القادة الاوربين وقادة الولايات المتحدة حتى هذة اللحظة فشلوا في ان يجدوا اسواق بديلة للغاز الروسي, فروابط امتادات الغاز الروسي لكل الدول الاوروبية في حالة توقف توريد الغاز الروسي فهذة الامكانات ليست متكاملة فسوف يكون هناك فقر غازي يشمل اغلب الدول الاوروبية, وذلك خلال مداخلة هاتفية عبر قناة " روسيا اليوم الاخبارية ".
و اوضح خالد ان ماكدونيا الشمالية تعتمد بشكل كامل على الغاز الروسي في كل وارداتها على الغاز الروسي بنسبة 100%, وسولوفيكيا تعتمد بنسبة 70 % ,وفيريلاندا تعتمد بنسبة 94 % من الطاقة الاستعابية للغاز الروسي, و بلغاريا تعتمد بنسبة 75%, وايطاليا 64% , وارمانيا 50% , و بولندا 48% .
واكد على ان عملية الحظر التي تفكر فيها الولايات المتحدة سوف تصيب الاقتصاد الاوروبي بشلل تام , فبمجرد الحديث فقط عنها ارتفع سعر الغاز و خامبرانت و الذهب بشكل كبير.
كما ان الاسواق قد زادت بشكل كبير في منتجات القمح والمنتجات الغذائية خلال اليومين الماضين, تكاد تصل نسبتهم الى 49 %, اما في بريطنيا وفي مختلف الدول الاوروبية فقد زادت الاسعار بنسبة 15 الى 20 % , فاي قرار سوف يصدر على حجب او عدم توريد الغاز الروسي لاوروبا , فسوف يعيد لاوروبا نفسها الى ما بعد الحرب العالمية الثانية وسوف تعمل المدافق في بريطانيا وفي مختلف الدول الاوروبية بالفحم, حيث لا يوجد مخزون استراتيجي كبير قد يحمي المخزون الاوروبي واقتصاد الولايات المتحدة من هذة الخطوة.