تحية عسكرية لشهداء الوطن في يوم الشهيد

تحية عسكرية لشهداء الوطن في يوم الشهيددكتور يحيى هاشم

الرأى8-3-2022 | 09:03

نحتفل في كل عام ب يوم الشهيد يوم التاسع من مارس تخليدا لذكرى الأبطال العظماء من شهداء الوطن الذين قدموا حياتهم فدائا للوطن و حفاظا و دفاعا عن المصريين جميعا إنه نموذج يدعو للفخر و العزة إنهم بحق نعم القدوة لنا جميعا لكي نضعهم أمام أعيننا ليس فقط يوم الاحتفال و إنما طول العمر فهم يستحقون ذلك .

إن التضحية و الفداء و النصر أو الشهادة هي قيم راسخة و عقيدة أساسية لدى قواتنا المسلحة العظيمة و لدى الشرطة ايضا فهذه المؤسسات العسكرية العريقة تصنع الأبطال و يخرج منها رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه مخلصين في عملهم قادرون على تحقيق النجاح في كافة المهام التي يكلفون بها حفاظا على أمن مصر .

تعالوا نعيش سويا يوما في حياة هؤلاء الأبطال منذ أن كان لديهم حلما بالانضمام إلى القوات المسلحة أو الشرطة و بداية تقدمهم للإختبارات التي تبدأ من الخامسة صباحا و تتنوع الإختبارات بين القدرات و الطبي و الرياضي و النفسي و المعلومات العامة و كشف الهيئة حتى يتم إختيار أفضل العناصر من أبطال المستقبل ليدخلوا إلى مصنع الرجال و عرين الأبطال ليبدئوا خطواتهم الأولى في فترة المستجدين التي تغير شكل حياتهم تماما من النمط المدني إلى النمط العسكري المنضبط و يتلقون تدريبات على أعلى مستوى و كذلك يدرسون أحدث العلوم العسكرية و الشرطية التي تخلق منهم ضابطا على قدر المسؤلية ثم تأتي لحظة فرحة العمر التي ينتظرها البطل و أسرته و هي لحظة التخرج و التحول من طالب مقاتل إلى ضابط مقاتل بطل إنها بحق فرحة لا يمكن أن تقدر بثمن و لحظة فارقة في حياة البطل و في حياة أسرته التي تشعر بالفخر و العزة و تطال أعناقهم عنان السماء فرحا و فخرا بأبنهم البطل الذي أختار أصعب و أهم طريق في الحياة ألا و هو أن يكون الدرع و السيف لهذا الوطن .

كما نشهد صورا بطولية كثيرة لكل أبطالنا في القوات المسلحة و الشرطة على كافة الأصعدة و في كل المواقع لكي تبقى راية مصر مرفوعة عالية لا تنكسر أبدا بإذن الله و نسمع قصص بطولية عما قام به هؤلاء الأبطال خلال تنفيذ العمليات المكلفين بها ليفوز بعضهم بأعظم لقب على وجه الأرض و هو لقب الشهيد الذي دافع عن وطنه و أرضه وعرضه حتى آخر نفس و آخر طلقة و آخر لحظة في حياته لتفيض روحه إلى السماء فرحة بجنات النعيم التي تنتظره فقد قدم كل ما يستطيع لكي يبقى الوطن قويا شامخا .

علينا أن نستفيد من كل هذه القصص البطولية في ترسيخ القيم المجتمعية الأصيلة فينا كمصريين من الولاء و الإنتماء و التضحية و حب الوطن في كل فرد من أفراد المجتمع و نضع خطة إستراتيجية ممنهجة لتعزيز هذه القيم المجتمعية التي يجب أن نحافظ عليها و ننقلها من جيل إلى جيل و نبدأ بالأطفال لنروي لهم هذه القصص البطولية و نعرضها لهم في أفلام تناسبهم و نخلق من هؤلاء الأبطال شخصيات تستخدم في عمل أفلام كرتون للاطفال حتى نسهل عليهم فكرة الارتباط بأبطال حقيقيون و نرسخ كل القيم الجميلة في نفوسهم منذ الصغر .

و نحتاج إلى المزيد و المزيد من توجيه نفس الرسالة إلى فئة الشباب لكي يظل لديهم الدافع الوطني القوي لإتخاذ هؤلاء الأبطال قدوة لهم و نزيد من الأعمال الدرامية الوطنية التي توجه إلى كافة فئات المجتمع لكي تسرد و تقص قصص البطولات العظيمة التي قدمها الأبطال من شهداء الوطن لكي ينعم المجتمع بالرخاء و السلام و التنمية .

عندما نضع هؤلاء الشهداء أمام أعيننا بصدق سنعلم أننا لم نقدم لهذا الوطن العظيم ما يستحقه منا جميعا كما فعل هؤلاء الأبطال فهم القدوة و المثل و النموذج الذي يجب أن نسير على خطاه من أجل أن تحيا مصر قوية عزيزة شامخة و تحية عسكرية ل شهداء الوطن في يوم الشهيد .

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2