أمريكا .. بلد التحرش والمتحرشين

أمريكا .. بلد التحرش والمتحرشينأمريكا .. بلد التحرش والمتحرشين

* عاجل3-1-2018 | 20:19

وكالات

منحنى جديد انتقلت إليه قضية مكافحة التحرّش الجنسي في أميركا، بدخول مئات النساء النافذات في هوليوود بقوة على الخط، من خلال مبادرة «انتهى الوقت» لدعم العاملات والمستضعفات في كل أفرع الصناعة وفي كل أماكن العمل.

وتأتي هذه المظاهرة في وقت يتعرض خلاله قطاع السينما الأمريكي لهزات قوية بسبب سلسلة من فضائح التحرش، والتي تورط فيها عدد من أكبر الأسماء في هوليوود من ممثلين ومخرجين ومنتجين أمثال ريز ويذرسبون وجيسيكا تشاستين وناتالي بورتمان وإيما ستون وآشلي جود وإيفا لونجوريا، وغيرهن من العاملات في صناعة الأفلام والترفيه في أميركا من مخرجات وكاتبات ومنتجات ووكيلات أعمال، رفعن أصواتهن عالياً ضد التحرّش وأعلنّ تضامنهن مع ضحاياه، ووقّعن على «رسالة مفتوحة» إلى «أخواتي العزيزات» نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» في إعلان على صفحة كاملة في أول أيام السنة.

وتأتى مبادرة «انتهى الوقت» التي تتضمن توفير صندوق رأسماله 15 مليون دولار من التبرعات للدفاع عن النساء اللواتي لا يملكن المال لتوكيل محام، مثل الممرضات وعاملات النظافة والمزارعات والعاملات في المصانع والمطاعم والفنادق. في الوقت ذاته، تسعى المبادرة إلى تقنين عقوبات على الشركات التي تتسامح مع التحرّش وتعمل على إسكات ضحاياه، والدفع نحو المساواة بين الجنسين في استوديوات هوليوود ووكالات المواهب.

ولتسليط الضوء على المبادرة ورفع مستوى الوعي بقضية التحرّش، دعت الموقعات عليها كل الفنانات المشاركات في حفلة «غولدن غلوب» الأحد المقبل إلى الاتشاح بالسواد واستعمال السجادة الحمراء للتعبير عن رأيهن ضد انعدام المساواة العرقية وبين الجنسين. ونُقل عن الممثلة إيفا لونغوريا قولها: «هذه لحظة تضامن، وليست لحظة عرض أزياء»، مشيرة إلى أن الممثلات اللواتي سيحضرن الحفلة وتم الاتصال بهن، وافقن على ذلك.

وكتبت الممثلة ناتالي بورتمان الحائزة جائزة «أوسكار» على «إنستغرام»: «انتهى الوقت بالنسبة إلى الصمت، انتهى الوقت بالنسبة إلى الانتظار والتسامح مع التمييز والتحرّش والإساءة». كما غرّدت الممثلة جيسيكا بييل: «فلنأخذ قراراً لهذا العام: لا مزيد من التحرّش الجنسي وعدم المساواة في العمل وتقبل الأمر على أساس أنه طبيعي. إنه ليس طبيعياً».

وتأتي مبادرة «انتهى الأمر» لتبدّد الانتقادات التي لاحقت حملة «وأنا كمان» ضد رجال نافذين في هوليوود، والتي بدأت بالمخرج هارفي واينستين قبل أشهر قليلة، وكبرت مثل كرة الثلج لتشمل آخرين في صناعة الترفيه والأفلام في أميركا، بل وصلت أيضاً إلى نواب أميركيين. أما الانتقادات لحملة «وأنا كمان» فتتعلق بتجاهلها النساء المستضعفات في المهن وأماكن العمل الأخرى.

وجاء في «الرسالة المفتوحة» التي نشرتها الصحيفة الأميركية: «إلى كل امرأة تعمل في الزراعة وكان عليها إبعاد التحرّش الجنسي غير المرغوب فيه من مديرها، وإلى كل مدبرة منزل حاولت الهرب من ضيف معتد، وكل عاملة نظافة مضطرة إلى البقاء ليلاً في بناية مع مشرف معتد، وكل نادلة وضع زبون يده عليها ويُتوقع منها أن تضحك بوجهه، وكل عاملة في مصنع ملابس... وكل لاجئة... إلى كل النساء اللواتي يتعرضن، في أي صناعة، لانتهاك كرامتهن وسلوك مسيء ويضطررن إلى تحمله بسبب الحفاظ على رزقهن: نحن نقف إلى جانبكن. نحن ندعمكن».

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2