دعا نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو، رجال الأعمال والمصدّرين السودانيين، إلى إعلاء مصلحة الوطن وتقديمها على المصالح الذاتية والعمل مع الحكومة والشعب لتغيير الواقع الاقتصادي الراهن.
وقال دقلو، لدى مخاطبته اليوم الأربعاء رجال الأعمال والمستوردين والمصدّرين السودانيين، "لا نريد أن يعمل رجال الأعمال لمصلحتهم فقط ونريد أن يكون شعارنا السودان أولا".
وأكد أن الأوضاع مطمئنة من حيث احتياطات الذهب المتوفرة ببنك السودان، إلى جانب السياسات المتبعة والتي من شأنها إصلاح خلل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.
وأقر بتراجع أداء الوزارات الاتحادية خلال الفترة الماضية بنسبة كبيرة، مما أثر على استقرار الأوضاع الاقتصادية بالسودان.
وانتقد دقلو "المافيا التي تنشط في المضاربة بالدولار والذهب وتتكسب من عرق الشعب السوداني"، متوعدا المضاربين والمتهربين من دفع الضرائب وعائد الصادرات بمحاكمات رادعة ، وأشار إلى عدم كفاية القوانين الحالية لردع المهربين، موضحا أن الغرامات التي تفرض تساعد على زيادة وتيرة التهريب بدلا عن وقفه.
ودعا إلى تشديد العقوبة على مخربي الاقتصاد الوطني وملاحقتهم بلا هوادة، مشددا على أن المهربين هم أعداء السودان.
كما انتقد الفريق أول دقلو، عمل بعض المصارف واتهمها بمخالفة لوائح العمل المصرفي وذلك بالدخول في عمليات استيراد الوقود والمضاربة، ملوحا بمحاسبة هذه المصارف وإلزامها بموجهات العمل أو إغلاقها.
من جانبه أكد وزير المالية السوداني الدكتور جبريل إبراهيم، استعداده لحل المشكلات العالقة التي تواجه اتحاد أصحاب العمل ورجال الأعمال ومراجعة الرسوم والإجراءات المالية.
وأشار إلى تشكيل لجنتين لإنشاء بورصتين للمعادن والحبوب، موضحا أن بورصة المعادن سيكتمل إنشاؤها بنهاية الشهر الجاري.
وشدد على أهمية تعاون القطاعين الحكومي والخاص لمصلحة السودان، مؤكدا أن الدولة لن تتهاون بشأن تصدير مواردها وعدم إعادة عائدات الصادرات.