الجارديان: خلاف أمريكا وبولندا «انتكاسة» لأوكرانيا

الجارديان: خلاف أمريكا وبولندا «انتكاسة» لأوكرانيا الولايات المتحدة وبولندا

عرب وعالم10-3-2022 | 10:56

رأت صحيفة ”الجارديان“ البريطانية، أن الخلاف بين الولايات المتحدة وبولندا بشأن تزويد الأخيرة أوكرانيا بمقاتلات من طراز ”ميج – 29“ روسية الصنع، قد يؤدي إلى تفاقم التوتر وتصعيد الحرب.

واعتبرت الصحيفة، أن هذا الخلاف ”يمثل انتكاسة“ ستكون نتيجته هي احتفاظ روسيا بالتفوق الجوي.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم، إن الخلاف بين وارسو وواشنطن حول الاستخدام المحتمل للمقاتلات لـ“ضرب“ القوات الروسية داخل أوكرانيا هو أحد الإخفاقات الدبلوماسية القليلة للغرب في الشهر الماضي.

وعملت الولايات المتحدة وأوروبا بجد لإبقاء الخلافات بشأن العقوبات وحظر النفط عند الحد الأدنى العام، وحاولتا التوفيق بين المصالح الوطنية لبعضهما البعض.

وألمحت الصحيفة إلى أن بولندا لا تريد من الأساس إرسال طائرات تجنباً لتعرض شعبها وأمنها إلى غضب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على الرغم من أنها عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتأكد ذلك لها عندما رفضت واشنطن نقل

المقاتلات إلى أوكرانيا عن طريقها.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه من المحتمل أن تكون الحكومة القومية البولندية أطلقت خطتها بهدف تخفيف ضغطوط الكونجرس الأمريكي والرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي عليها، وهي تعلم جيدًا أنه سيتم رفضها.

وقالت الصحيفة ”تحت ضغط خاص من الولايات المتحدة، شعرت بولندا أن الخطة عرّضت مواطنيها لغضب بوتين، وعلى إثر ذلك عدلت بولندا المقترحات بحيث يتم إرسال الطائرات مجانًا إلى القاعدة الجوية الأمريكية في رامشتاين بألمانيا، بدلًا

من نقلها جوًّا من بولندا إلى أوكرانيا.

وهذه الخطوة ستخرج بولندا حرفيًّا من خط نيران روسيا حيث يمكن تسمية الخطة بأنها خطة الولايات المتحدة أو الناتو أو الاتحاد الأوروبي“.

وقالت الصحيفة البريطانية ”كان لافتًا يوم الثلاثاء عندما وصفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) للمرة الأولى عرضًا بولنديًّا بإرسال طائرات إلى القاعدة الجوية الأمريكية في رامشتاين بألمانيا بأنه (لا يمكن الدفاع عنه)“

ورأت الصحيفة أنه في كلتا الحالتين فإن الخلاف العام هو نكسة محصلتها احتفاظ روسيا بالتفوق الجوي، مشيرة إلى أن الطيارين الأوكرانيين الذين كانوا يتدربون في بولندا على قيادة الطائرات، أصبحوا الآن على الأرض دون آلات للدفاع عن

بلادهم.

أضف تعليق