قال السفير اندراش كوفاكس سفير المجر بالقاهرة، إن العلاقات "المصرية - المجرية" إستراتيجية قائمة على أسس صلبة وهناك تفاهم عميق بين قادتنا وحكومتينا يساهم بقوة في متانة هذه العلاقات، مشيرا إلى أن الـ8 سنوات الأخيرة شهدت أفضل فترات هذه العلاقات والدليل زيارة الرئيس السيسي إلي المجر ثلاث مرات خلال السنوات السبع الماضية وعلى الجانب الأخر زار رئيس وزراء المجر مصر عدة مرات.
وأكد سفير المجر في برنامج "الحوار اليومي" الذي تقدمة الدكتورة تغريد حسين على قناَة النيل الدولية، أن مجموعة الـ"فيشجراد" الرباعية أسست لعمل منتدى تعاون إقليمي بين الدول الأربعة: بولندا، جمهورية التشيك، سلوفاكيا والمجر ولكننا أدركنا سريعاً أننا لا يمكن أن ننحصر في منطقتنا فحسب، بل علينا النظر إلى الخارج و كيفية التعاون مع الدول الأخرى, وهذا هو السبب الذي جعل مجموعة الـ"فيشجراد" الرباعية تدعو مصر للاشتراك في المحادثات الدورية بين القادة وقد حضرها الرئيس السيسي مرتين، في عامي 2017 و2021.
وأشار إلي أن قمة شهر أكتوبر الماضي كانت رقم 2 لمجموعة "فيشجراد" الرباعية بالإضافة إلى مصر وكانت فرصة جيدة جدا لقادة هذه الدول لبحث سبل مقاومة الإرهاب، وللحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية ولمعرفة المزيد عن الشرق الأوسط، وكذلك فرصة للتعرف على ديناميكيات العمل بالإتحاد الأوروبي، موضحا نحن في المجر ننظر إلى مصر، على انها بلداً قوياً, يمثل حجر الزواية لأمن واستقرار المنطقة,خاصة بعد نجاحها في هزيمة الإرهاب، وعلى مدى الـ8 سنوات الماضية، صارت مصدراً للأمن عبر المنطقة بأسرها، حيث أثبتت أن الهجرة غير الشرعية عبر البحر يمكن إيقافها، لذا مصر تمثل لنا بوابة نحو الدخول إلى القارة الأفريقية.
وأضاف مصر في موقع مطل على البحر المتوسط، فهي جارة لأوروبا من الجنوب, كما أنها جزء من العالم العربي، و أفريقيا فهي تنظر إلى ثلاث جهات في وقت واحد، وتلعب دوراً إيجابياً على المستويات الثلاثة, وعلي أن أقول إن مصر ناجحة في كل هذا، خالص تهاني، مؤكدا عندما سمعنا أن المصريين في أوكرانيا بحاجة إلى المساعدة، فتحنا حدودنا على الفور, أكثر من 100 مصري وصلوا إلى المجر، و عادوا بالفعل إلى مصر.
وأضاف أن مصر أكبر شريك تجاري للمجر في العالم العربي وأفريقيا، غير أننا لا نزال نرى مساحات كثيرة لتحسين هذه الشراكة وهذه الزيارة التي تضم 58 من رجال الأعمال المجريين كانت خطوة لزيادة هذا التحسين، لافتا رغم ظهور جائحة كورونا خلال العامين الماضيين، وحدوث بعض الاضطرابات في عمليات النقل والإمداد العالمية، إلإ أننا نجحنا في تحقيق أرقاماً قياسية ففي العام الماضي، وصل حجم التبادل التجاري بين بلدينا إلى 400 مليون دولار أمريكي، الأفاق واعدة حقاً، والواقع، بالفعل، يبدو مبشر جداً.
وكشف السفير اندراش كوفاكس نقوم حاليا بتوريد عربات قطارات لمصر, و، ندرس بعض المشروعات في مجال النقل النهري ويجب أن يكون هناك روابط بين الشعوب أولاً لجعل الروابط السياسية والاقتصادية ناجحة.
واختتم "اندراش كوفاكس" حديثة قائلا: "مصر بلد المعجزات، أي مكان تذهبين إليه تجدين شيئاً فاتناً ومدهشاً".