شهر شعبان من أفضل الشهور عند الله، فهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى، وصيام شهر شعبان بمثابة فرصة للتأهب ل شهر رمضان المبارك.
فمن المستحب صيام النصف الأول من شهر شعبان، أما النصف الثاني فيكون الصيام فيه في حالات محددة، مثل اعتياد صيام يومي الإثنين والخميس، أو صيام الكفارات مثل كفارة اليمين أو النذر.
ويفضل صيام يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع في شهر شعبان، كذلك صيام الثلاث أيام القمرية.
وردت الكثير من الأحاديث التي تتحدث عن فضل صيام شهر شعبان، نظرًا لما يحمل هذا الشهر من أهمية كبيرة لدى عامة المسلمين في مختلف الأنحاء والأقطار، وصيام شهر شعبان مستحب أيضا لكيلا يدخل المسلم شهر رمضان فيشعر بمشقة وتعب الصيام، بل قد يكون تدرب على الصيام واعتاد عليه في شهر شعبان، فيدخل المسلم شهر رمضان في نشاط وحيوية، ومن الأحاديث الواردة في فضل صيام أيام شهر شعبان كثيرة.
-عن عبد الله بن فضل الهاشمي، عن الصادق جعفر بن محمد عليه السلام أنه قال: (صيام شعبان ذخر للعبد يوم القيامة، وما من عبد يكثر الصيام في شعبان إلا أصلح الله له أمر معيشته وكفاه شر عدوه، وإن أدنى ما يكون لمن يصوم يومًا من شعبان أن تجب له الجنة).
-عن سعيد بن جبير، عن بن عباس رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تذاكروا عنده فضائل شهر شعبان فقال: (شهر شريف، وهو شهري، وحملة العرش تعظمه وتعرف حقه، وهو شهر يزداد فيه أرواق المؤمنين، وهو شهر العمل، فيه يضاعف الحسنة بسبعين والسيئة محطوطة، والذنب مغفور والحسنة مقبولة، والجبار جل جلاله يباهي فيه بعباده، وينظر إلى صيامه وصوامه، وقوامه وقيامه، فيباهي به جملة العرش).
- ومن أحاديث فضل صيام شهر شعبان عن العلاء بن يزيد العرني أنه قال: قال الصادق جعفر بن محمد عليه السلام: (حدثي أبي، عن أبيه، عن جده عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: شعبان شهري و شهر رمضان شهر الله، فمن صام يوما من شهري كنت شفيعه يوم القيامة، ومن صام يومين من شهري غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ومن صام ثلاثة أيام من شهري قيل له استأنف العمل، ومن صام شهر رمضان يحفظ فرجه ولسانه وكف أذاه عن الناس غفر الله له ذنوبه ما تقدم منها وما تأخر، وأعتقه من النار وأحله دار القرار، وقبل شفاعته).
-عن أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضى الله عنهما أنها قالت: (ما رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صيامًا منه في شعبان) رواه البخاري ومسلم.
- عن أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضى الله عنهما أنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان، وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان) رواه البخاري.